أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، السبت 23 أبريل/نيسان، أن طرفي النزاع اتفقا على توجيه مفوضين اثنين إلى اليمن لمتابعة تنفيذ الهدنة. ونقلت وكالة "تاس" عن أحمد قوله في بيان، إنه تم الاتفاق على إرسال اثنين من أعضاء الوفد التفاوضي إلى اليمن لمتابعة عمل لجنة التنسيق والتهدئة، من أجل ضمان تنفيذ نظام وقف الأعمال القتالية. من جهته، قال مصدر مشارك في مشاورات الكويت، لوكالة "سبوتنيك"، إن الأطراف المشاركة لم تنجح في التوصل لاتفاق لتثبيت وقف إطلاق النار "بسبب إصرار وفد الحكومة اليمنية على استمرار قصف الطيران وتحليقه". وأضاف المصدر أن ولد الشيخ أحمد يواصل مساعيه للتوفيق بين الأطراف كافة، قبل انتهاء الجلسة المسائية.
الجيش يقاتل "القاعدة" في الجنوب وميدانيا، خاضت القوات الحكومية اليمنية، السبت، معارك ضد تنظيم القاعدة جنوب البلاد بهدف تقليص المكاسب التي حققها التنظيم الإرهابي خلال عام من الحرب بالبلاد. وقال سكان ومصدر عسكري إن 15 مقاتلا من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب لقوا مصرعهم في الاشتباكات، بينما نفذت طائرة من دون طيار ضربة جوية أدت إلى مقتل رجلين آخرين في مأرب إلى الشمال من موقع الاشتباكات. واستغل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الفوضى التي عمت اليمن منذ بدء الحرب الأهلية العام الماضي وبسط سيطرته على أراض في جنوب وشرق اليمن. ويدور الصراع بين جماعة الحوثي وقوات موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، من جهة، وقوات موالية للرئيس عبد ربه منصور هادي ويدعمها تحالف عربي بقيادة السعودية، من جهة أخرى. ووقعت الاشتباكات السبت في الكود قرب زنجبار في محافظة أبين بين مقاتلي القاعدة والقوات المسلحة التابعة للحكومة المعترف بها دوليا والمدعومة من المقاومة الشعبية. وتقدمت قوات هادي مدعومة بضربات جوية للتحالف العربي، خلال الأسابيع الأخيرة، نحو زنجبار على طول الطريق الساحلي من عدن. وتقع الكود على بعد 5 كم فقط من زنجبار، والتي اعتبرت لفترة طويلة معقلا للقاعدة هي ومدينة جعار الواقعة على بعد نحو 15 كم إلى الشمال. وقال المصدر العسكري إن مجموعة مؤلفة من العشرات من مقاتلي القاعدة تمكنت من الفرار مضيفا أن جنديين من الجيش قتلا أيضا في الاشتباكات، كما ذكر شهود عيان أن ضربة جوية من طائرة دون طيار قتلت رجلين جنوبي مدينة مأرب ويشتبه في انتمائهما للقاعدة. وتستخدم الولاياتالمتحدة طائرات من دون طيار في اليمن لاستهداف قادة عناصر تنظيم القاعدة. إلى ذلك، تجمع ممثلون عن الأطراف اليمنية المتصارعة في الكويت منذ الخميس لبدء محادثات سلام بعد الاتفاق على وقف لإطلاق النار في أنحاء اليمن. لكن، ومع دخول المحادثات يومها الثالث، أفاد مصدر في حكومة هادي بأن الخلافات استمرت بشأن جدول الأعمال وبشأن اتهامات من الحكومة للحوثيين وقوات صالح بانتهاك الهدنة في مدينة تعز. وتريد الحكومة انسحاب قوات الحوثي وصالح من المدن وتسليم أسلحتها قبل مناقشة حل الخلافات السياسية، لكن الحوثيين وحلفاءهم يريدون تشكيل حكومة وحدة وطنية قبل محادثات نزع السلاح، وذكر المصدر أن وفد الحكومة قال إنه لن يجتمع إلا مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة، إسماعيل ولد شيخ أحمد، ورفض الجلوس بشكل مباشر مع الحوثيين.