تم "تحديد عدد المهرجانات الثقافية ب77 مهرجانا" بعد عملية "مراجعة ميزانية كل مهرجان ومدته الزمنية"، حسبما أعلنه الأحد بالجزائر وزير الثقافة عزالدين ميهوبي. وقال وزير الثقافة -في مؤتمر صحفي- أن قطاعه قرر الحفاظ على كل المهرجانات الدولية و31 مهرجانا وطنيا و18 مهرجانا محليا أي ما مجموعه 77 تظاهرة ثقافية وهذا بعد عملية إعادة تنظيم شملت قائمة ب186 مهرجانا. وتم إعطاء الأولوية -حسب السيد ميهوبي- ل"الحفاظ على المهرجانات الدولية" باعتبارها "واجهة" للثقافة الجزائرية حيث تم الإبقاء عليها كلها مع مراجعة مدتها وعدد المشاركين فيها. وأوضح وزير الثقافة بأن هذه المهرجانات ستمول بما "يقارب 40 بالمائة من مخلفات ميزانية عام 2015". كما تم الحفاظ على بعض المهرجانات على غرار المهرجان الدولي لفنون الأهغار والمهرجان المغاربي للموسيقى الأندلسية غير أنه تم "تعليقهما مؤقتا" لإعادة النظر في بعض التفاصيل المتعلقة بالتنظيم والإدارة. كما تم دمج بعض المهرجانات التي تتشارك نفس الموضوع على غرار مهرجان الخط العربي ومهرجان المنمنمات والزخرفة في حين سنتظم بعض التظاهرات الأخرى على غرار المهرجان الدولي للأدب وكتاب الشباب (فيليف) والمهرجان الوطني لموسيقى الديوان ببشارمرة كل سنتين. وشدد وزير الثقافة على واجب "التسيير الحسن" و"احترام الميزانية المخصصة" وكذا "نوعية" المنتوج الثقافي التي يتوجب أن يحترمها محافظو المهرجانات مطابقة مع دفتر الأعباء الجديد للوزارة. وأضاف السيد ميهوبي أنه سيتم قريبا تنظيم دورات تكوينية حول التسيير الإداري والمالي لفائدة محافظي المهرجانات. وفي إطار تشجيع الإستثمار الخاص في قطاع الثقافة جدد الوزير دعوته لمنظمي التظاهرات الثقافية من الخواص إلى التقدم بمشاريعهم الثقافية كما اعطى لمديري الثقافة للولايات "حرية تنظيم" تظاهرات ثقافية "ممولة من طرف الفاعلين الإقتصاديين الخواص". وبالإمكان الإطلاع على القائمة المفصلة للمهرجانات ومدتها الزمنية بعد إعادة تنظيمها على الموقع الإلكتروني لوزارة الثقافة m-culture.gov.dz ومازالت جلسات العمل مع محافظي المهرجانات مستمرة حاليا بغرض ضبط تواريخ كل تظاهرة حسبما ذكر مسؤولون بالوزارة.