كرم سهرة أمس الأول، الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، الفنان الراحل "دحمان الحراشي" بقاعة ابن زيدون في رياض الفتح وبحضور وزير الثقافة عز الدين ميهوبي ووزير الإتصال حميد غرين، وعائلة الفنان. التكريم جاء عبر سهرة فنية أحياها مجموعة من الفنانين الجزائريين قدمو باقة من أجمل أغاني المرحوم دحمان الحراشي، حي استهلت الحفلة المطربة "نسيمة شعبان" وأدت بصوتها الراقي "بسم الله العظيم" و"كيفاش ننسى بلاد الخير". تلاها على المنصة المطرب "رضا دوماز" الذي أدى 'غير لي يحب اصلاحو'، و'حبر دبر'، وقال خلال فقرته: "كل أغنية من أغاني دحمان الحراشي تحمل قصة، يجب أن توثق وتجمع لما تحمله من عمق وحكمة". كما غنى إبن الراحل، الفنان "كمال الحراشي"، أغنيته 'غنى فنو وخلاه'، و'في وسط الجزائر'، بعده جاء دور المطربة 'أمال زان'، التي غنت 'أش داني نخالطو'، و'خبي سرك'. تلا ذلك ناصر مقداد الذي أطرب الحضضور الذي ملأ قاعة ابن زيدون، بأغنية 'يا الحجلة'، و'حاسبني وخوذ كراك'، بعده غنى "نور الدين علان"، 'إذا كانك قوام'، و'مازالني في حياتي نسمع ونشوف'. ليختم "حميدو"، الفقرات الغنائية بتأديته 'مازالني معاك نقاسي'، و'يا نكارة الملح والطعام'، و'من سابني نكون انا وحبابي لي راحو'. وسلم وزير الثقافة عز الدين ميهوبي "ذرع التكريم" لعائلة الراحل دحمان الحراشي، كما أصدر الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة مجموعة أقراص تحمل أجمل ما غنى الحراشي.
كمال حمادي: "البعض كان يظن أنه مصاب بزكام لما يسمعه لأول مرة" من عايشو الراحل "دحمان الحراشي" قدموا شهاداتهم عن هذه الشخصية التي وصلت أغانيه إلى العالمية، لرقي موسيقاها، وعمق معانيها. حيث قال الفنان كمال حمادي: "عرفته سنة 1959 في باريس مع إيحياتن، كان مشهورا في المقاهي قبل أن يدخل الأستوديو، أعرف أنه كان يقلد قدور الشرشالي في بداياته... كان صعب المزاج وسريع القلق إلا أنه كانم طيبا جدا... أتذكر لما دخل ليسجل لأول مرة في الأستوديو، ظن الكثير أنه مصاب بزكام وأن صوته ليس على ما يرام ويجب أن يعود بعد أن يشفى... إلا أننا أوضحنا لهم أن هذا هو صوته المميز، والناس تحبه ببحته هذه".
أكلي إيحياتن:"عندما غنى دحمان 'الذيب خارج من غارو' فهو يتحدث على نفسه" من جهته صرح الفنان أكلي إيحياتن قائلا: "عرفته لأول مرة في مقهى لاباستي بمقهى عمي علي سنة 1953، مزاجه صعب جدا، يضحك ويبكي، إنه فنان عظيم، ويغني عن نفسه أحيانا كقوله الذيب خارج من غارو (مازحا)، لكن أؤكد أنه صاحب قلب صافي وطيب، تسامحه مهما فعل ".