لا تزال معاناة سكان حي درويشة الواقع ببلدية غين البنيان ، مع الوضعية الكارثية التي يعيشها حيهم منذ وقت طويل متواصلة لحد الساعة، نتيجة افتقاره لأدنى الخدمات الضرورية، كتهيئة الطرقات والشوارع، بسبب سياسة التجاهل التي تتخذها السلطات البلدية في حق هذا الحي الذي لم يستفد من أية عمليات تهيئة من شأنها أن ترفع من قيمته وتقضي على حالة الاستياء التي يعيشها قاطنوه، حسب تصريحات جل السكان ممن التقتهم المسار العربي. اشتكى سكان حي درويشة ، من اهتراء الطرقات بكل الشوارع الرئيسية منها والفرعية المنتشرة بالأحياء ، الأمر الذي أدى الشلل كبير في حركة المرور بسبب الاهتراء الكبير الذي يعرفه هذا الطريق فضلا إلى انه تشهد معظم الطرق الرئيسية و الفرعية للحي تدهورا فضيعا كما انعكست هته الحالة سلبا على الحياة العامة ،مخلفة مع مرور الوقت ردود أفعال غاضبة في أوساط المواطنين الذين أعربوا عن استيائهم من الوضعية الكارثية التي ألت إليها الطرقات. وفي هذا السياق أشار السكان إلى مشكل اهتراء الطرقات التي زادت الوضع سوءا بسبب الطرقات التي لم تعرف أي عملية تعبيد الحي منذ سنين وخلال حديثنا مع سكان الحي أبدى هؤلاء تذمرهم واستيائهم الشديدين من هذا الوضع المأساوي التي يتخبطون فيه كما استغربوا من سياسة التهميش واللامبالاة المنتهجة في حق حيهم فهم يعانون من انعدام تهيئة الطرقات الرئيسية بالحي التي تعرف انتشار كبير للحفر و المطبات مما يصعب على أصحاب السيارات المرور إلى بيوتهم خلال هطول الأمطار، أما خلال فصل الصيف يصبح الغبار المادة الأساسية التي ترافق السكان في كل تنقلاتهم و في كل زاوية من بيوتهم، هذه المسالك التي لم تشهد أي عملية تزفيت حسب السكان جعل الحي في عزلة ، فوضعية الطرق المتدهورة خلفت مشاكل عديدة للعائلات المقيمة بالحي حيث أصبح أصحاب السيارات يرفضون ركن سياراتهم بالحي تفاديا للطريق التي تحدث بمركباتهم أعطاب تكابدهم مصاريف إضافية فرغم المراسلات العديدة للسلطات المحلية قصد إعادة تهيئتها، إلا أن هذه الأخيرة لم تحرك ساكنا، ونظرا لتفاقم الوضع يطالب سكان الحي التدخل العاجل لمسؤوليهم من أجل إعادة بعث الحياة في حيهم، الذي يعاني العزلة والتهميش منذ سنوات طويلة وإعادة أشغال تهيئة الطرقات. الانارة العمومية مطلب سكان حي درويشة
يعاني سكان الحي من نقائص عديدة أثرت بشكل كبير على حياتهم منذ سنين، حيث أن غياب الإنارة العمومية جعل احياء المنطقة تغرق في ظلام دامس، الأمر الذي أثر بشكل كبير على قاطني المنطقة وحتى في تنقلاتهم خاصة في الفترة المسائية ولم يخف هؤلاء تخوفهم من حدوث حالات سرقة إذ يجد اللصوص حسبهم فرصتهم السانحة للتسلل داخل منازلهم والهروب وفي هذا السياق أبدى بعض السكان ل "المسار العربي" استيائهم وتذمرهم الشديدين جراء الأوضاع المزرية التي يتخبطون فيها سنين طوال أمام صمت السلطات المعنية التي لم تكلف نفسها لإيجاد حلول عاجلة لهذه الوضعية أمام انعدام الانارة العمومية حيث أكد العديد من الذين التقينا بهم عن غياب الإنارة العمومية ما اضطرهم إلى استعمال مصابيح يدوية ، الأمر الذي زاد من مخاوفهم خاصة خلال حلول فصل الشتاء أين يخيم الظلام في ساعات مبكرة، حيث يتحول الحي إلى حلبة للصراع بين السكان والمتسكعين الذين يترصدون القاطنين والعائدين مساء على الحي وفي السياق ذاته، أضاف السكان أن معاناتهم اليومية مع مشكل غياب الإنارة العمومية بحيهم تحولت مؤخرا إلى نقطة سوداء جراء تنامي ظاهرة السرقة والاعتداءات وأمام هذه الظروف المعيشية القاهرة، يطالب سكان حي درويشة من السلطات المحلية والجهات الوصية الالتفات إلى وضعيتهم السكنية المزرية، وحل كافة انشغالاتهم العالقة منذ عدة سنوات، وعلى رأسها ضرورة توفير الإنارة العمومية وتهيئة الطرقات قصد انتشالهم من دائرة التهميش والمعاناة في أقرب الآجال.