دعت حركة النهضة على لسان أمينها العام فاتح ربيعي أمس إلى ضرورة فتح حوار "جاد" مع الطبقة السياسية و مختلف مكونات المجتمع. وأوضح ربيعي في افتتاح ورشة نظمتها الحركة حول "الوضع الراهن في الجزائر" أن هذا الحوار من شأنه أن يفضي إلى "بلورة رؤية واضحة لإصلاح شامل يهيئ الأجواء لإجراء انتخابات حرة و نزيهة". وأشار إلى أن "الأزمة التي تعيشها الجزائر اليوم متعددة الجوانب" مشددا على أهمية "إشراك أهل الاختصاص من أساتذة جامعيين و باحثين في علم الاجتماع و غيرهم لتشخيص أسباب الأزمة و إيجاد الحلول الناجعة لها". وحسب ربيعي فان "استمرار حالة الاحتقان و تجاهل الوضع لن يؤدي سوى الى مزيد من التردي" مشيرا إلى أن هدف حركة النهضة هو "العمل من أجل استقرار البلاد وتطورها وازدهارها". وفي تدخله خلال أشغال هذه الورشة أكد سليم قلالة أستاذ بمعهد العلوم السياسية بجامعة الجزائر على ضرورة "إحداث تغيير نوعي يشمل المؤسسات السياسية والقطاعات المنتجة على حد سواء" معتبرا أن هذا التوجه المنشود سوف يمكن البلاد من تحقيق الأهداف المتعلقة بالتنمية. وأضاف الأستاذ قلالة أن "هذا التغيير النوعي أصبح اليوم مطلبا جماهيريا" خاصة و أن "الإشكال القائم حاليا --كما قال-- مرتبط بتهميش الكفاءات الموجودة على جميع المستويات أكثر منه بتوفر الموارد المالية". من جانبه أعتبر الأستاذ محمد أكلي قزو أن هنالك "حاجة الى إصلاح جذري للوضع يفضي إلى قيام مؤسسات تشارك فيها جميع الفعاليات الوطنية دون إقصاء أو تهميش".