وبخ السناتور الأمريكي جون ماكين الرئيس دونالد ترامب واتهمه بالتقاعس عن التمسك بالقيم الأمريكية وبإكالة المديح لطغاة دوليين، وبتشويه وسائل الإعلام وتجاهل حقوق الإنسان. وقال ماكين في كتابه الجديد الصادر مؤخرا بعنوان "موجة لا تهدأ"، والذي شاركه في إعداده معاونه القديم مارك سولتر، قال: "المديح يضمن صداقته والانتقاد عداوته". وأضاف: "من الصعب أن تعرف ماذا يمكن أن تتوقع من الرئيس ترامب." وأشار إلى أن ترامب بدا ساخرا من فكرة ضرورة قيام الولاياتالمتحدة بتعزيز قيمها في الخارج، وانتقده بشدة لتهديده بقتل أزواج وأطفال الإرهابيين خلال حملته الانتخابية. واعتبر السناتور ماكين، الذي مازال يرأس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ رغم غيابه الطويل عن واشنطن للعلاج، اعتبر: "افتقار ترامب للتعاطف مع اللاجئين والأبرياء والمضطهدين والرجال والنساء والأطفال البائسين أمرا مزعجا. والطريقة التي يتحدث بها عنهم مروعة". واتهم ماكين ترامب بالفشل في إثارة المخاوف الأمريكية بشأن حقوق الإنسان، وقال: "العالم ينتظر منا أن نكون مهتمين بوضع الإنسانية. يجب أن نكون فخورين بهذه السمعة.. لست واثقا من أن الرئيس يفهم ذلك". ولم يدل البيت الأبيض على الفور بأي تعليق على اتهامات السيناتور ماكين. وظل ماكين (81 عاما) الذي يمثل ولاية أريزونا في مجلس الشيوخ منذ عام 1987، منتقدا لترامب، وهدفا له أيضا، بعد أن انتقص ترامب في حملة الانتخابات الرئاسية عام 2016، من تاريخ ماكين العسكري بقوله إن ماكين لم يكن بطلا بعد 5 سنوات قضاها أسير حرب في شمال فيتنام.