تعاني بلدية امدوكال التابعة اداريا لدائرة بريكة بولاية باتنة من نقص حاد في المياه وهو ما أصبح يهدد الثروة الحيوانية وبكل الأصناف خاصة الماشية حيث يشتغل قرابة 80 بالمائة من سكان البلدية في تربية المواشي ومن بين المشاكل التي لا تزال مطروحة بهذه المناطق النقص الفادح في الموارد المائية لتطوير القطاع الفلاحي بذات البلدية خاصة وأنها تحتوي على ثروة غابية جد كبيرة ممثلة في غابات النخيل التي تشتهر بها المنطقة، دون نسيان أن المياه الجوفية المتميزة بارتفاع نسبة الملوحة لم تستغل بعد بسبب العراقيل التي يواجهها الفلاحون في الحصول على التراخيص الخاصة بحفر المناقب والآبار الارتوازية خاصة في المنطقة المسماة الملح والواد الأبيض والتي تبقى حسب الفلاحين المشكل الوحيد الذي يقف أمام توفر الكثير من التدعيمات وعلى رأسها حصص السكن الريفي الذي يبقى ضعيفا مقارنة ببقية البلديات ويرجع عدم تمكن الفلاحين من الحصول على التراخيص لإنجاز المناقب المائية، إلى الأراضي التي يتم تصنيفها ضمن أراضي العرش وغير الموثقة إداريا بالنظر إلى عدم اهتمام قاطني المنطقة بتوثيقها وترسيم حدود ممتلكاتهم لدى المصالح العقارية، ما جعل العملية تبقى محصورة في إطار تنمية السهوب والتي سمحت باستصلاح نسب قليلة من مساحة بلدية امدوكال خاصة فيما يخص دعم المستثمرات الفلاحية الفردية ومساعدة الفلاحين في حفر الآبار، بالإضافة إلى بعض آبار من الحجم المتوسط والتي لا يمكنها تلبية الحاجات المطلوبة من قبل الفلاحين، أين تبقى مواشيهم وفلاحتهم مهددة بسبب الجفاف الذي تتميز به المنطقة على اعتبار أنها امتداد جغرافي شبه صحراوي تابع لولاية بسكرة ذات المناخ الجاف.