وصلت الاعتمادات المالية المخصصة هذه السنة للمنح الموجهة للأشخاص المعاقين بنسبة 100%12 مليار دج, حسبما أفاد به يوم الأربعاء بالعاصمة السيد رابح حمدي الأمين العام لوزارة التضامن الوطني و الأسرة و قضايا المرأة. و أوضح السيد حمدي, خلال مشاركته في احياء اليوم الوطني لذوي الاحتياجات الخاصة المصادف ل 14 مارس من كل سنة, ممثلا لوزيرة التضامن الوطني و الأسرة وقضايا المراة السيدة غنية الدالية, أن "هناك ما يقارب الربع مليون شخص" يستفيدون من المنحة الموجهة للأشخاص المعاقين بنسبة 100 % و التي بلغت 12 مليار دج خلال السنة الجارية 2018. و أضاف أن الاعتمادات المالية المخصصة للتغطية الاجتماعية للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة الذين لا يمارسون نشاطا مهنيا, "قاربت ال 3 ملايير دج لفائدة ربع مليون شخص معاق أيضا". و تراهن الحكومة الجزائرية,-- يضيف السيد حمدي--, على الإدماج المهني الاجتماعي لذوي الاحتيات الخاصة , عبر إشراك هذه الفئة في صيغ التنمية المستدامة و الشاملة. و أشار الى أنه يتم العمل على دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في محيط العمل العادي, عبر توقيع اتفاقية إطار مع قطاع الفلاحة و التنمية الريفية و الصيد البحري, الرامية إلى التعاون و الشراكة من أجل تطوير و تنظيم المزارع البيداغوجية التي تعتبر المكان المثالي لاستقبال الأشخاص من ذوي الاعاقات الثقيلة. وتحدث ممثل السيدة غنية الدالية عن جهود وزارة التضامن في "تحسين التكفل على مستوى المؤسسات المتخصصة, و التنسيق مع وزارة التربية لفتح أقسام خاصة لفائدة الأطفال من ذوي الاعاقات الحسية و كذا الذهنية الخفيفة". ويبلغ عدد المؤسسات المتكفلة بالتربية و التعليم المتخصصين --حسب نفس المسؤول-- 232 مؤسسةي تسير بميزانية تقارب العشرة ملايير دج. ووصل عدد الأطفال المتكفل بهم في الأقسام الخاصة خلال الموسم الدراسي 2017-2018 إلى أزيد من 26 ألف طفل. وأكدت مديرة النشاط الاجتماعي لولاية الجزائر السيدة صليحة معيوش من جهتها, أن نتائج التكفل بفئة المعاقين باختلاف الإعاقات, "حققت تقدما ملحوظا عبر العاصمة التي تهدف إلى أن تصبح مدينة صديقة للمعاق", من خلال توفير ممرات وفضاءات و تخصيص مؤسسة كاملة بكل مرافقها لأطفال التوحد, و كذا "تطبيق المادة 27 من القانون الخاص بالمعاقين و ترقيتهم الذي ينص على وجوب تخصيص نسبة 1 % من مناصب الشغل لهذه الفئة من المواطنين". و تميز احياء اليوم الوطني للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة , بزيارة ميدانية شارك فيها والي العاصمة السيد عبد القادر زوخ الذي وقف إلى جانب الأمين العام لوزارة التضامن و عدد من ممثلي الجمعيات الولائية و الوطنية الناشطة, على عدد من المراكز المتخصصة على غرار "مركز مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة عن طريق العمل", والمسير من طرف جمعية التعاون العائلي بحسين داي. كما تم توزيع عدد من الأجهزة الخاصة كالكراسي المتحركة و الدراجات كما تم الوقوف على معارض و ورشات أبرزت قدرة هذه الفئة على العمل و العطاء.