عاد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، للرد على الباحث في علم الفلك لوط بوناطيرو، على خلفية تصريح الأخير بخصوص موعد عيد الفطر المبارك. وقال عيسى، في منشور على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، امس إن لجنة الأهلة وحدها المخولة بإعطاء التاريخ المضبوط لعيد الفطر المبارك، مضيفا بأن الوزارة تحترم حسابات الفلكيين الصادرة عن المؤسسات الرسمية أو الأهلية. وفي رد ضمني على لوط بوناطيرو، إتهم عيسى الأخير بالبحث عن النجومية على حساب الشرع الحكيم و سارع وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى إلى محاولة قطع الطريق أمام الفلكيين الذين عادة ما يعطون توايخ خاصة بيوم عيد الفطر، مؤكدا أن وزارة الشؤون الدينية وحدها من تحدد اليوم عن طريق الرؤية الشرعية "بدون إملاءات خارجية ولا حجر". وكتب الوزير على صفحته الرسمية على الفيسبوك "أن الشريعة الإسلامية ربطت عبادة الصيام برؤية الهلال دون غيرها وإن اجتهد الفلكيون وضبطوا حساباتهم، دلّ على ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غم عليكم فأكملوا العدة، ولا تستقبلوا الشهر استقبالا). رواه النسائي بإسناد صحيح ." وبعد أن اورد عددا من الأحاديث النبوية التي تشير الى هذا المفهوم، لمح الوزير الى تسابق الفلكيين والجمعيات المهتمة بعلم الفلك بتحديد يوم عيد الفطر حيث قال "ولكن كما هي العادة،،، فقد يبدأ هذه الأيام التسابق المحموم من أجل إعطاء التاريخ المضبوط لعيد الفطر المبارك، واستقطاب النجومية والتميّز، ولو على حساب الشرع الحكيم". وقال محمد عيسى "وزارة الشؤون الدينية والأوقاف التي تحترم حسابات الفلكيين ولا سيما تلك التي تصدر من مؤسسات رسمية أو أهلية تؤكد أنه لا يملك سلطة تحديد تاريخ عيد الفطر المبارك سوى اللجنة الوطنية للأهلة"، مؤكدا أنها تعتمد على " شهادات رؤية الهلال في ربوع الوطن، وتقارير بعثاتنا الدبلوماسية في العالم العربي والإسلامي، والاستئناس بتقرير مركز الدراسات في علم الفلك والفيزياء الفلكية والفيزياء الأرضية (craag)، والتداول بين أعضاء اللجنة تداولا علميا وشرعيا بدون إملاءات خارجية ولا حجر" للتذكير، فقد كشف الفلكي لوط بوناطيرو في تصريح سابق امس الاول قبل يومين بأنه ووفق حساباته الفلكية فإن أول أيام عيد الفطر المبارك سيكون يوم الجمعة 15 جوان.