ردّ محمد عيسى، وزير الشؤون الدينية والأوقاف، مُجددا وبشكل ضمني هذه المرة على عالم الفلك لوط بوناطيرو، الذّي أعلن بناء على حسابات فلكية أنّ عيد الفطر المبارك سيكون يوم الجمعة 15 جوان الجاري، وبعدما إتهمه بالسعي والركض وراء الشهرة على حساب شرع الله، أكد أنّ اللجنة الوطنية للأهلة الوحيدة التي تملك سلطة تحديد تاريخ مثل هكذا مناسبات دينية. إستنكر الوزير، في منشور له أطلقه أمس على صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي "فايسبوك"، إطلاق بعض علماء الفلك والجيولوجيا تنبؤات حول تاريخ عيد الفطر المبارك قبل رؤية الهلال التي تعتبر الوسيلة الشرعية الوحيدة التي تفصل في هذا الأمر، مستدلا في ذلك ببعض الآيات والأحاديث التي تؤكد ذلك على غرار قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فأكملوا العدة ولا تستقبلوا الشهر استقبالا)، وكتب في هذا الصدد في إشارة واضحة منه إلى بوناطريرو، الذي خرج مؤخرا وأكدّ في تصريحات صحفية أنّ تاريخ عيد الفطر سيكون في ال 15 جوان الجاري المُصادف ليوم الجمعة، "بدأوا هذه الأيام التسابق المحموم من أجل إعطاء التاريخ المضبوط لعيد الفطر المبارك، وإستقطاب النجومية والتميّز، ولو على حساب الشرع الحكيم"، وبعدما أشار صاحب المنشور، إلى أنّ قطاعه يحترم في تحديد يوم العيد حسابات الفلكيين الصادرة من مؤسسات رسمية أو أهلية، أكد أنه لا أحد يملك سلطة تحديد تاريخ العيد سوى اللجنة الوطنية للأهلة التي تعتمد على شهادات رؤية الهلال، عبر التراب الوطني، وتقارير البعثات الدبلوماسية في العالم العربي والإسلامي، بالإضافة إلى الإستئناس بتقرير مركز الدراسات في علم الفلك والفيزياء الفلكية والفيزياء الأرضية "craag"، إلى جانب التداول بين أعضاء اللجنة تداولا علميا وشرعيا بدون إملاءات خارجية ولا حجر.