اصطدمت الأندية الجزائرية مبكرًا، بمشروع الاحتراف الكروي الذي تبين بعد ثمان سنوات أنه أكبر منها بكثير ونتج عن ذلك أندية مفلسة عاجزة عن مواكبته. فقبل الاحتراف كان معظم الرؤساء يسيّرون فرقهم بعقلانية وبميزانية متوسطة، دون هضم حقوق اللاعبين والمدربين، بينما الألقاب لم تكن من نصيب أندية محددة، عكس ما هو حاليا حيث أصبح التتويج لصاحب الأموال. وفي زمن الاحتراف لم يستطع رؤساء الفرق الصمود كثيرا أمام مشروع الاحتراف، الذي كانت أعباؤه ثقيلة، ما تسبب في إفلاس الأندية، حتى وإن كانت صورة بعض الأندية الظاهرة للعيان تبدو محترفة، إلا أن غالبيتها لم تتوان في عدم قدرتها على تحمل أعباء الاحتراف وذلك إلى أجل غير مسمى. وأكد رئيس جمعية وهران عبد الفتاح مورو أن الاحتراف تسبب في إفلاس الأندية، مؤكدا أن هذا المشروع، أعاق تطور كرة القدم الجزائرية والمنتخب الجزائري. وقال عبد الفتاح مورو في تصريح لموقع كوورة ، إن الاحتراف فُرض على الجزائر قبل أن تستعد له من جميع النواحي. وأضاف: "الاتحاد الدولي لكرة القدم فرض علينا الاحتراف للدخول في نظام السوق، فهناك لاعبون يأخذون مبالغ مالية طائلة ويبقى مستواهم دون المتوسط".وتابع :"يجب التعامل بعقلانية وحكمة مع هذا المشروع، ويجب أن ننقذ ما يمكن إنقاذه وإلا فإن الضريبة ستكون غالية والمنتخب الجزائري هو الذي سيتحمل هذه العواقب".