أكد الطاهر مليزي المندوب الوطني للمخاطر الكبرى بوزارة الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية أن الجزائر تعد من البلدان الرائدة في تسيير الكوارث الكبرى وقد انتبهت لخطورتها عندما أسست منذ الثمانينات لنصوص تشريعية خاصة بهذا المجال ، معلنا عن تنظيم ندوة وطنية أواخر أكتوبر الداخل لتقييم مدى نجاعة هذه التشريعات في ظل كثرة وحدة التغيرات المناخية . ولدى استضافته في "فوروم" الاذاعة الاثنين أفاد الطاهر مليزي أن النصوص التشريعية الخاصة بتسيير الكوارث في الجزائرو المتعلقة بقانون 1985 و الذي أثري بقانون 04-20 الخاص بالوقاية من الأخطار الكبرى و تسيير الكوارث بحاجة إلى تحيين في ظل التغيرات المناخية الحالية والتي وصفها بالجديدة بالنسبة إلى بلادنا بالنظر إلى شدتها وحجم الأضرار التي تخلفها. وكشف ضيف الفوروم عن تنظيم ندوة وطنية أواخر أكتوبر الداخل لمناقشة هذا الجانب و ذلك بالاعتماد على تقييم حجم الكوارث وأضاع المخاطر سيما الفياضانات التي اجتاحت 24 ولاية مؤخرا. وفي هذا السياق لفت ضيف الفوروم إلى دراسات تنجز بإشراف مختصين للأخذ بعين الاعتبار كل الجوانب المتعلقة بهذه التغيرات المناخية ضمانا لتكفل أفضل بالمواطنين بالاعتماد على التقنيات الجديدة ،بالإضافة إلى التفكير في توسيع مجالات التدخلات وإقحام الولايات في إنجاز دراسات للمخاطرالتي تهددها بالتنسيق مع الجماعات المحلية وكذا التركيزعلى حوكمة المخاطر بالتعاون مع كل القطاعات المعنية ، علاوة على التحضير لتنصيب مجلس يتكون من ممثلي عديد القطاعات لإنجاز الدراسات و الاستعداد الجيد للتعامل مع الكوارث طيلة السنة مع الأخذ بعين الاعتبار إدراج ميزانية لتسيير الكوارث في كل برنامج تنمية تباشره البلدية دون إغفال دور القطاع الخاص وحتى المجتمع المدني في التوعية .
وذكر ممثل وزارة الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية بالاجراءات المتخذة للتقليل من حجم الخسائر التي تخلفها الفياضانات ومن ذلك تسطير أكثر 400 برنامج لتهيئة الوديان ضمن البرامج الخاصة بتنمية البلديات .