سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جدد الأمين العام للامم المتحدة السيد بان كي مون أن هدف المفاوضات يظل مرتكزا على حل يكفل للشعب الصحراوي حقه في تقرير المصير عبر الاستفتاء. بان كي مون :"هدف المفاوضات يرتكز على البحث عن حل يكفل حق تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية"
وابرز بان كي مون- في توصيات ضمن تقريره الذي يدرسه اليوم الاثنين مجلس الامن -" ان الظروف الراهنة التي يشهدها العالم العربي تحفز المضي قدما في ذلك السبيل قائلا"ففي هذا الوقت من الاحتجاجات والمظاهرات المعارِضة في مختلف أنحاء المنطقة فإن مشاعر سكان الصحراء الغربية، داخل الإقليم وخارجه، إزاء وضعه النهائي،َتتسم بأهمية محورية أكثر من أي وقت مضى لعملية البحث عن تسوية تكون عادلة ودائمة. ولاحظ الامين العام للامم المتحدة من ان "تردي الحالة الأمنية في الصحراء الغربية، الناجم عن عدم التوصل إلى اتفاق للسلام بين المغرب وجبهة البوليساريو واستمرار الوضع القائم في الإقليم منذ 20 عاما" معربا عن الاسف لما وقع من خسائر في الأرواح والممتلكات خلال أحداث العنف في مخيم أكديم إزيك ومدينة العيون في 8 نوفمبر. واعرب الامين العام في توصياته لمجلس الامن عن آمله أن تؤدي مشاركة آليات مجلس حقوق الإنسان التابع للامم المتحدة ، إلى "وضع حد، بشكل مستقل وغير متحيز ومستمر" لانتهاكات الحقوق العالمية لشعب الصحراء الغربية. وحذر التقرير من أن الوصول إلى "وضع نهائي لم يُعرب الشعب الصحراوي عن رأيه فيه بشكل واضح ومقنع سيولد على الأرجح توترات جديدة في الصحراء الغربية وفي المنطقة". وابرز بان كي مون "ان إجراء استفتاء في الصحراء الغربية سيجسد ممارسة حرَّة للحق في تقرير المصير". "(...) ومع أن استفتاء تقرير المصير يشكل عنصرا أساسيا في ولاية البعثة، فإن جميع أنشطة التحضير له قد عُلقت بسبب الاختلاف بين الطرفين" وتوقف الامين العام في التقرير بان الاممالمتحدة ستحتفل يوم 6 سبتمبر المقبل بذكرى مرور 20 عاما على إنشاء بعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية والنجاح في المحافظة على وقف إطلاق النار، لكن لا زال الوضع في الصحراء الغربية "دون حل" . وسجل التقرير بان عملية التفاوض الراهنة تظل قائمة بغية التوصل ”لحل سياسي عادل ودائم ومقبول للطرفين، يكفل لشعب الصحراء الغربية تقرير مصيره في سياق ترتيبات تتماشى مع مبادئ ميثاق الأممالمتحدة ومقاصده“ ملاحظا انه رغم وبعد مرور أربع سنوات وعقد 10 جولات من الاجتماعات بين الطرفين، لا تزال هذه العملية أمام "طريق مسدود". ولاحظ بان كي مون انه رغم اتفاق جبهة البوليساريو والمغرب الأخير على تكريس الجولات المقبلة من المحادثات "للنُهج المبتكرة" والمواضيع المحددة المتفق عليها في الجولة السادسة من المحادثات التمهيدية، وغير ذلك من المواضيع التي قد يجري تحديدها لاحقا، فإنه يعتقد أن يظل الطرفان ملتزمين بجوهر مقترحيهما، مشيرا لعقد جولة جديدة شهر ماي المقبل. ونبه بان كي مون" تمسك جبهة البوليساريو خلال الاحتفالات بالذكرى الخامسة والثلاثين لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بإجراء استفتاء متعدد الخيارات في الصحراء الغربية. وشدد على اهمية تواجد البعثة الاممية في الصحراء الغربية قائلا "أرى أن وجود بعثة المينورسو لا يزال مجديا، لأنها تمثل الحضور الوحيد للأمم المتحدة في الإقليم (...) كونها ضامن لاستمرار حالة وقف إطلاق النار" واوصى الامين العام مجلس الامن تمديد ولاية البعثة لفترة 12 شهرا أخرى، حتى 30 أفريل 2012. "وفي هذا المنعطف الحاسم، وفي ضوء التحديات الجديدة (...) ألتمس مساعدة مجلس الأمن في إعادة تأكيد دور البعثة وضمان تهيئة الحد الأدنى من الظروف اللازمة لها كي تنجح في أداء أعمالها" يكتب بان كي مون.