اعلن متحدث باسم المعارضة الليبية امس ان مدينة مصراتة تحررت من قوات العقيد معمر القذافي بعد حصار القوات للمدينة خلال الشهرين الماضيين. وقال جمال سالم المتحدث باسم المعارضة الليبية في حديث لوكالة "رويترز" ان "مصراتة حرة. انتصر المعارضون. من بين قوات القذافي من قتل واخرون يفرون." واضاف سالم "انه على الرغم من انسحاب قوات الجيش الليبي من مصراتة فانها لا تزال مرابطة خارجها في وضع يمكنها من قصفها"، مشيرا الى ان هدف المعارضة في مصراتة الان هو مساعدة المعارضين في المناطق الاخرى في غرب ليبيا ضد الجيش الليبي . واضاف سالم ان المعارضين يمشطون الان مصراتة ويخلون الشوارع. وقال ان قوات القذافي نصبت قبل رحيلها شراكا خداعية في المنازل والسيارات وحتى الجثث. وذكر سالم ان "رجلا كان يفتح ثلاجته لدى عودته الى بيته بعدما غادرته قوات القذافي هذا الصباح فانفجرت في وجهه"، ان الجثث نفس الشيء. عندما يحاول المعارضون رفع جثة تنفجر". وتابع سالم حديثه قائلا "قتل منا ثلاثة اشخاص بسبب ذلك و15 اصيبوا." وفي وقت سابق افادت وكالة "رويترز" نقلا عن جندي من الجيش الليبي اسرته قوات المعارضة في مصراتة بان الجيش تلقى يوم الجمعة امرا بالانسحاب من هذه المدينة. هذا وقتل ما لا يقل عن عشرة أشخاص وجرح خمسون آخرون امس في معارك بضواحي مدينة مصراتة بعد ساعات قليلة من إخلاء القوات الحكومية للمدينة. من جهتها، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية أن طائرتها من دون طيار نفذت ضربات على قوات الجيش الليبي لأول مرة منذ بدء النزاع. و افادت وكالة "رويترز" امس نقلا عن جندي من الجيش الحكومي الليبي اسرته قوات المعارضة في مصراتة بان الجيش تلقى يوم الجمعة امرا بانسحاب من هذه المدينة. وتؤكد هذه المعلومات ما جاء في تصريح خالد الكعيم نائب وزير الخارجية الليبي الذي اعلن ان الجيش الحكومي قد تخلى عن القتال في مدينة مصراتة ويسمح للقبائل المحلية بقيادة القتال ضد المتمردين. وقال الكعيم ان القبائل المحلية ستحاول التحدث مع المعارضين اولا، واذا اخفق الحوار فستقاتلهم. واضاف ان القبائل ابلغت الجيش بانه اذا لم تستطع القوات المسلحة القيام بذلك فستقوم القبائل بهذه المهمة. وأضاف خالد الكعيم للصحفيين أن الجيش التقى القبائل المحلية التي ستحاول التحدث مع المعارضين أولا، وإذا أخفق الحوار فستقاتل القبائل الثوار في مصراتة. وذكر أن القبائل أبلغت الجيش بأنه إذا لم يستطع القيام بذلك فستقوم القبائل بهذه المهمة. وقال أيضا إنه يوجد الآن إنذار نهائي للجيش الليبي، وإذا لم يمكنهم حل المشكلة في مصراتة فسيتحرك الناس من المنطقة. وأضاف أن القبائل المحيطة بالمدينة وبقية الأهالي سيتصرفون هناك وليس الجيش الليبي. وذكرت "رويترز" ان مسؤولين ليبيين يقولون انهم يسيطرون على 80% من المدينة ولكن المتمردون اكدوا انهم استولوا على عدة مبان مركزية من القوات الحكومية.