قال متحدث باسم المعارضة الليبية، أمس، إن مدينة مصراتة تحررت من قوات الزعيم الليبي معمر القذافي، بعد حصار القوات للمدينة خلال الشهرين الماضيين تقريبا، ولم يرد تأكيد مستقل إلا أن جنودا ليبيين أسرهم المعارضون في مصراتة قالوا إن الجيش تلقى تعليمات بالانسحاب من ثالث أكبر المدن الليبية وصرحت الحكومة الليبية في وقت سابق بأن القبائل المحلية ستتولى زمام المعركة من الجيش، وأشار نائب وزير الخارجية الليبي خالد الكعيم إلى أن الجيش ليبيا قد يتخلى عن القتال في مدينة مصراتة بسبب الضربات الجوية لحلف شمال الأطلسي ويسمح للقبائل المحلية بقيادة القتال ضد المعارضين. وقال الكعيم: “يوجد الآن إنذار نهائي للجيش الليبي وإذا لم يمكنهم حل المشكلة في مصراته فسيتحرك الناس من المنطقة”. وأضاف أنه سيتم تخفيف الوضع في مصراتة وستتعامل معه القبائل المحيطة بالمدينة وباقي أهالي مصراتة وليس الجيش الليبي. واضطرت الولاياتالمتحدة إلى المساهمة في حرب ليبيا بطائرات بلا طيار بعدما أظهرت القوى الأوروبية فرنسا وبريطانيا قدرات محدودة في قيادة الحملة الجوية لحلف شمال الأطلسي، وساهم وصول طائرات أمريكية بلا طيار إلى ليبيا في منح دفعة نفسية للمعارضة المسلحة التي تقاتل قوات الزعيم الليبي معمر القذافي لكنها ليست “حلا سحريا” لكسر الجمود في الحرب. وفي حين سيعزز نشر هذه الطائرات القدرات الغربية ضد قوات القذافي، لكنه يظهر أيضا مدى عدم رغبة أعضاء في الحلف المجازفة بأن تمنى بخسائر في صفوف قواتها عبر استخدام طائرات بطيار تحلق على ارتفاع منخفض والتي من شأنها أن ترجح كفة ميزان الصراع. ذكر شاشانك جوشي من المعهد الملكي للخدمات المتحدة بلندن أن نشر هذه الطائرات دون طيار يعكس الممانعة الأمريكية في توفير طائرات بطيار تحلق على ارتفاع منخفض مثل إيه -10 (صائدة الدبابات) وإيه سي-130 الحربية التي ضغطت فرنسا على الأخص لاستخدامهما. وقال جوشي “إنها سبيل لإرضاء الفرنسيين والبريطانيين. كما تعيد الأمريكيين لأبعد مما أراده الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس، لأن هدفهما كان مجرد دعم القوات الأوروبية ومساعدة حلف شمال الأطلسي دون الاضطلاع بالدور الرئيسي. “لكنها اعتراف بأنه في ظل تنفيذ ستة أعضاء آخرين فقط بالحلف ضربات جوية وقيود الموارد فإنها توفر شيئا لا يستطيع البريطانيون والفرنسيون تنفيذه”. وكانت بداية طائرات بريديتور في ليبيا لا تبعث على الثقة رغم إيقاعها قتلى في أفغانستان وباكستان عندما يكون الجو صحوا. وقال الجنرال جيمس كارترايت نائب رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة إن الطائرتين اللتين أرسلتا يوم الخميس اضطرتا إلى العودة بسبب سوء الأحوال الجوية. وسعى رئيس كارترايت الأميرال مايك مولن إلى خفض سقف التوقعات قائلا إنه في حين أن الضربات الجوية الغربية دمرت ما بين 30 و40 في المئة من قوام القوات البرية للقذافي، فإن الصراع في ليبيا يتجه نحو طريق مسدود. من جهتهم، قال جنود ليبيون ممن أسرتهم المعارضة الليبية في مدينة مصراتة، يوم السبت، إن الجيش الليبي تلقى أوامر بالانسحاب من المدينة المحاصرة مما يمثل تحولا محتملا في مسيرة احتجاجات بدأت قبل شهرين على حكم الزعيم الليبي معمر القذافي.