قال متحدث باسم ''الثوار'' في ليبيا أمس، إن مدينة مصراتة ''تحررت'' من كتائب معمر القذافي بعد حصار القوات للمدينة خلال الشهرين الماضيين تقريبا. وأوضح المصدر ''مصراتة حرة انتصر المعارضون من بين قوات القذافي من قتل وآخرون يفرون''. وبعد الإعلان عن الانسحاب، قالت مصادر طبية بالمدينة ل''رويترز'' إن 10 قتلى سقطوا في قصف لمصراتة. وجاء ذلك بعد أن أعلن نظام القذافي في وقت سابق عن انسحابه من المدينة في الوقت الذي قصفت فيه طائرات حلف شمال الأطلسي ''ناتو'' عدة مناطق في ساعة مبكرة من صباح السبت بينها العاصمة طرابلس والزنتان. وقال نائب وزير الخارجية الليبي إن الجيش سينسحب من مصراتة المحاصرة وسيترك أمرها للمواطنين وللقبائل القاطنة حولها، وعزا عدم نجاح عمليات الجيش في المدينة التي تبعد 200 كلم عن العاصمة طرابلس إلى القصف الذي تنفذه قوات التحالف. وأضاف خالد الكعيم للصحفيين أن الجيش التقى القبائل المحلية التي ستحاول التحدث مع المعارضين أولا، وإذا أخفق الحوار فستقاتل القبائل الثوار في مصراتة. وذكر أن القبائل أبلغت الجيش بأنه إذا لم يستطع القيام بذلك فستقوم القبائل بهذه المهمة. وقال أيضا إنه يوجد الآن إنذار نهائي للجيش الليبي، وإذا لم يمكنهم حل المشكلة في مصراتة فسيتحرك الناس من المنطقة. وأضاف أن القبائل المحيطة بالمدينة وبقية الأهالي سيتصرفون هناك وليس الجيش الليبي. وذكر جندي مصاب تابع لكتائب القذافي أسره الثوار في مصراتة، أن الجيش تلقى أوامر بالانسحاب من المدينة أمس. وقال المتحدث باسم النظام الليبي موسى إبراهيم إن ليبيا بدأت في تسليح وتدريب القبائل حول مصراتة. ويقيم ''الثوار'' في مصراتة عشرات نقاط التفتيش ويشددون الرقابة على دخول الآليات إليها بعد اكتشافهم متعاونين مع كتائب القذافي تسللوا بأسلحتهم. الإجراءات الجديدة تشمل منع دخول المدينة بعد ساعة معينة إلا بإعطاء كلمة السر أو بطاقة مرور خاصة. من ناحية أخرى، قصفت طائرات الناتو عدة مناطق في ساعة مبكرة من صباح أمس، بينها العاصمة طرابلس ومناطق محيطة ب''باب العزيزية''، معقل القذافي، والزنتان جنوب غربيها مما أسفر عن مصرع خمسة أشخاص وجرح ثلاثة آخرين وفق مسؤولون بنظام القذافي. وأكدت تقارير المراسلين في بنغازي وقوع عدة غارات من طائرات الناتو على عدة مناطق، منها استهداف رتل لكتائب القذافي كانت تحاول الالتفاف نحو حقل نفطي في أجدابيا لقطع أحد الطرق.