ظاهرة ضرب المواطنين لرؤساء البلديات آخذة في التوسع، ولعل آخرها كان طعن مجاهد ثمانيني " لمير " المدنية، وقبلها أخذ كم من مير نطحة من شاب، أو لكمة، وفي مقابل هذا تصرف بعض " الأميار " بطريقة البلطجة هو أيضا فقرأنا عن رؤساء بلديات يضربون المواطنين أو يهددونهم بالسلاح الناري، ولسنا مع ظاهرة العنف سواء كانت من جانب المنتخبين المحليين أو المواطنين العاديين، لكن الواقع يثبت أن الكثير من رؤساء البلديات يعتقدون أنهم ملوك في بلدياتهم ورثوها عن أجدادهم ببشرها ودوابها وسكانها، فصار تصرفهم أشبه بما يكون بالتصرف السيد مع العبيد، وفي الوقت الذي يبحث المواطن عن من يسمعه تجد الأميار لهم أكثر من باب في بلدياتهم يدخلون من الأول ويخرجون من الثاني ويهربون من الثالث دون أن ينتبه إليهم أحد، وفي كل الحالات هم غائبون إذا سال عنهم المواطنون، والنتيجة هي احتراق أعصاب الناس، وممارستهم العنف من أجل نيل حقوقهم، ولو سمعنا لهذا المجاهد الذي طعن مير المدنية ، لأوضح أنه أراد أن يوصل صوته " لمعالي المير " ولكن هذا الأخير في كل مرة غير موجود، وفي الوقت صارت فيه البلديات ترفض استقبال الناس، فإن رئاسة الجمهورية تستقبل المواطنين وتوجههم، وأمام وضع كهذا فإن أفضل سبيل للحوار هو أن يلكم المواطن المير أو ينطحه حتى يسمعه .