يشتكي المواطنون في أحيان كثيرة من تهرب بعض رؤساء بلديات العاصمة من استقبالهم والتكفل بانشغالاتهم رغم أن انتخابهم ووصولهم إلى المناصب التي يشغلونها كان بفضل هؤلاء السكان الذين فوضوهم لتحسين أوضاعهم الاجتماعية والنهوض بالتنمية المحلية. حيث لا يزال يشتكي العديد من مواطني بلدية الشراقة بالعاصمة من عدم تمكنهم من مقابلة رئيس البلدية، مؤكدين أنه لم يحصل لهم الشرف بعد للتكلم مع هذا المير منذ توليه العهدة بالمنطقة المذكورة وذلك حتى في أيام الاستقبال، كما أن النواب الآخرون يكتفون بتقديم لهم الوعود بأخذ مشاكلهم بعين الاعتبار، لكن تجسيدها على أرض الواقع يبقى حلما بعيد المنال وذلك رغم شكاوى السكان ومطالبتهم بتوفير المنشآت الضرورية سيما على مستوى منطقة القرية وأحياء بوشاوي التي تعاني العزلة، حيث تفتقر للمؤسسات التربوية والعيادات الصحية ووسائل النقل وأسواق جوارية . و الأمر ذاته ينطبق على بلدية المقرية التابعة للدائرة الإدارية لحسين داي، حيث أعرب أغلب المواطنين القاطنين على مستواها عن تذمرهم من حالة التسيب والإهمال السائدة في المجلس الشعبي البلدي، في الوقت الذي تنتظر أحياء كثيرة تجسيد ولو نسبة قليلة من المشاريع التنموية . ويؤكد كثيرون أن المنتخبين المحليين بما فيهم رئيس البلدية غير مكترثين تماما بمطالب السكان ولا يستقبلونهم أصلا بحجة الاجتماعات وضغط العمل، مما يدعو للتساؤل عن جدوى ترشح هؤلاء للانتخابات المحلية وتمثيل المواطنين لتلبية مطالبهم والوقوف عند المشاكل التي يتخبطون فيها لحلها بطريقة جدية . وتبقى حالات التسيب فيما يتعلق بالتسيير المحلي كثيرة في العديد من بلديات العاصمة، رغم أن يزيد زرهوني، وزير الداخلية والجماعات المحلية كان قد شدد على ضرورة تقريب الإدارة من المواطنين لتسهيل عملية الاتصال بينهم وبين المسؤولين المحليين، ما من شأنه ضمان التكفل الأمثل بانشغالاتهم فضلا عن إشراك السكان في تنمية بلدياتهم لتحسين إطارهم المعيشي .