ستمول الوكالة الوطنية لترقية و ترشيد استعمال الطاقة أشغال العزل الحراري للبنايات في إطار المرحلة الثانية لعملية البناء الإيكولوجي الموجهة لتحسين النجاعة الطاقوية للبنايات حسبما علم لدى هذه الوكالة. و أشار مسؤول الوكالة إلى أن المرحلة الثانية للبناء الإيكولوجي التي تندرج في إطار البرنامج الوطني للتحكم في الطاقة لفترة 2010-2014 الذي صادقت عليه الحكومة في فيفري الفارط تخص الدعم المالي لتكلفة الأشغال المتعلقة بتركيب زجاج العزل الحراري للمساكن. و أوضح ذات المسؤول أن تمويل الأشغال التي من المرتقب الشروع فيها ابتداء من الثلاثي الثالث مدعمة بحوالي 80 بالمئة شريطة أن لا تتجاوز التكلفة سقف 40000 دج للبناية الواحدة. و أضاف أن الإعانات المتعلقة بهذه العملية قد تسحب من الوكالات و بنك التنمية المحلية الذي كلف بمهمة تسيير الجانب المالي لكل العمليات المدرجة في البرنامج الوطني للتحكم في الطاقة (2010-2014). و من المنتظر توفير حوالي 16000 متر مربع من الزجاج المخصص للعزل الحراري في إطار هذه العملية الموجه للتجهيزات ذات المنفعة العمومية على غرار المؤسسات التربوية و الصحية قبل تعميمها على الجمهور الكبير ابتداء من 2012. و أشار ذات المصدر إلى أنه تم الإنتهاء من المرحلة الأولى للبناء الإيكولوجي التي تعلقت بإنجاز 600 سكن اجتماعي تساهمي ذات أداء طاقوي عالي عبر 11 ولاية بحيث توجد جميع السكنات المعنية في طور الإنجاز و سيتم تسليمها تدريجيا. و للتذكير سيتم تحمل تكاليف إنجاز السكنات من قبل الصندوق الوطني للتحكم في الطاقة بنسبة 80 بالمائة. و بالإضافة إلى البناء الإيكولوجي يشمل البرنامج الوطني للتحكم في الطاقة أربع عمليات إيكولوجية أخرى تتمثل في "إيكو لوميار" و "ألسول" و "بروب-آر" و "توب-إندوستري". و تتمثل عملية "إيكو لوميار" في وضع تحت تصرف العائلات مصابيح اقتصادية لتحسين فعالية الإضاءة بالبيوت و تخفيض فاتورة الكهرباء. أما عملية "ألسول" فتتعلق بتركيب سخنات مياه في حين أن عملية "بروب آر" تهدف إلى ترقية استعمال وقود غاز البترول المميع من قبل الخواص و في قطاع النقل. و فيما يتعلق بعملية "توب أندوستري" فتخص تقييم النشاطات الطاقوية في قطاع الصناعة لا سيما النشاطات التي تتطلب استهلاك كبير للطاقة على غرار البتروكيمياء و التكرير و إنتاج مواد البناء (مصانع الإسمنت و الزجاج و الخزف).