يواجه عدد من مدربي أندية الدرجة الأولى والثانية المحترفة في الجزائر خطر الإقصاء من مزاولة مهامهم الفنية من على خطوط التماس بسبب عدم امتلاكهم الأهلية الفنية التي تشترطها الاتحادية الجزائرية على المدربين المحترفين و التي تعرف بإجازة الاتحاد الإفريقي من الدرجة الثانية على الأقل أو الأولى التي تخول لصاحبها التدريب في أي بطولة من البطولات المنضوية تحت لواء الاتحاد الإفريقي. وتأتي هذه المخاوف بعد التشدد الذي أبدته هيئة روراوة عندما رفضت منح تراخيص استثنائية للمدربين غير المؤهلين مثلما تطالب به الأندية المعنية التي تريد الفاف وضعها أمام الأمر الواقع ودفعها إلى عدم التعاقد مع المدربين إلا بعد تفحص الشهادات والإجازات التي يمتلكونها خاصة انه سبق للاتحادية الجزائرية لكرة القدم في بداية الموسم الماضي أن وجه انذارات للأندية والمدربين المعنيين بالقضية كضرورة ملحة يفرضها الانتقال من نظام الهواية إلى نظام الاحتراف الذي يدخل عامه الثاني، ووقتها أبدى الاتحاد بعض الليونة تجاه هؤلاء بسبب ضيق الوقت و تجاوب مع مطالبها وقرر منح رخص استثنائية للمدربين واشترط عليهم ضرورة الاشتراك في الدورات التكوينية التي تنظمها اللجنة الفنية التابعة للفاف من وقت لآخر على مدار السنة .ورغم المعارضة الشديدة التي صادفت الإجراءات إلي اتخذتها الفاف إلا أن الأخير ظهر غير مهتم بها ويصر على المضي قدماً في تطبيق إصلاحاته التي يراها هو الآخر من وجهة نظره ضرورية لتطوير المستوى الفني للاعبين والتقليل من الأعطاب وغيرها التي تتطلب وجود مدربين أكفاء لهم دراية كافية بطرق التدريب في العالم و آخر التطورات المبتكرة. ومن أبرز الأسماء التي لا تمتلك إجازة الكاف من الدرجة الثانية نجد مدرب شبيبة بجاية فؤاد بوعلي ومدرب شبيبة القبائل موسى صايب اللذان قد يضطرا إلى العمل هذا الموسم برخصة استثنائية ريثما يحصلان على الإجازة المطلوبة في حين يواجه الثلاثي الأجنبي العراقي عامر جميل مدرب شباب باتنة والفرنسي كاستيلان مدرب وفاق سطيف و البرازيلي دوس سانتوس مدرب شباب قسنطينة خطر الإقصاء في حال عدم إبراز الشهادات المطلوبة.