أفادت تقارير إعلامية ان العاصمة الليبية طرابلس تعرضت صبيحة امس إلى قصف بصواريخ غراد وقذائف الهاون في الوقت الذي تشن فيه القوات الموالية للعقيد الليبي معمر القذافى هجوما على بلدة تقع غرب العاصمة . و قال شاهد عيان ان طريقا لا يبعد عن معقل القذافي بمجمع باب العزيزية الذى الذي سيطر عليه المتمردون تعرض للقصف بالصواريخ الهاون. وهاجمت قوات موالية للقذافى بلدة العجيلات الواقعة غرب طرابلس بالصواريخ والدبابات وفى الوقت نفسه قال موسى إبراهيم المتحدث باسم النظام الليبي لقناتى"العروبة" المحلية و"الرأى" العراقية ان العقيد الليبي معمر القذافي "مستعد لمقاومة المتمردين الذين استولوا على طرابلس، لأشهر أو حتى لسنوات"وقال إن "زعماء المتمردين لن يتمتعوا بالسلام إذا انتقلوا إلى طرابلس" من معقلهم الواقع فى مدينة بنغازى بشرق البلاد. و في سياق ذي صلة قلل العقيد الليبي معمر القذافي الليلة الماضية من أهمية سقوط معقله بباب العزيزية في العاصمة طرابلس مؤكدا ان انسحاب قواته منه مجرد خطوة "تكتيكية". وقال القذافي في كلمة ألقاها عبر قناة "العروبة" التليفزيونية المحلية ان باب العزيزية لم يكن سوى كوما من الحطام بعد القصف المكثف بصواريخ الحلف الاطلسي و "انسحبنا منه لاعتبارات تكتيكية"كما دعا في كلمة بثتها قناة "الرأي" العراقية شباب طرابلس الى مقاومة من سماهم ب"المجرمين. اقترحت اللجنة الوزارية لمبادرة السلام العربية فى ختام اجتماعها فى الدوحة مساء امس دعوة المجلس الوطنى الانتقالى الليبى لحضور اجتماع مجلس الجامعة العربية الذى سيعقد يوم السبت المقبل الموافق 27 اوت الحالى على المستوى الوزارى لمناقشة الوضع العربى الراهن. وفى بيان يتعلق بالوضع فى ليبيا الذى اصدرته اللجنة أكد وزراء خارجية الدول العربية أعضاء اللجنة على "ضرورة العمل وبشكل سريع من أجل الاستقرار والامن والسلام فى ليبيا والتأكيد على الوحدة والسلامة الاقليمية لليبيا". ودعا البيان كافة القوى الليبية الى التحلى بروح التسامح ورفض الانتقام فى ظل حرمة شهر رمضان الكريم ومكانته فى المجتمعات الاسلامية ومن أجل بناء ليبيا جديدة . و عقد المديرون السياسيون لمجموعة الاتصال الدولية حول ليبيا اجتماعا تحضيريا فى الدوحة من أجل بحث السبل الكفيلة لتوفير المبالغ المطلوبة من الاموال الليبية المجمدة لتلبية احتياجات الشعب الليبى ودعا البيان أعضاء محلس الامن الدولى الى تحمل مسؤولياتهم الانسانية تجاه الشعب الليبى فى هذه الظروف القاسية التى يعيشها وذلك بالموافقة على صرف مبلغ 5ر2 مليار دولار أمريكى من الاموال الليبية المجمدة بشكل عاجل لصرف الرواتب وتوفيرالاحتياجات الانسانية للشعب الليبى قبل حلول عيد الفطر المبارك.