قوات التحالف تسقط أول طائرة تابعة للقذافي أسقطت مقاتلات فرنسية تابعة لقوات التحالف أول طائرة حربية ليبية انتهكت حظر الطيران فوق ليبيا، وبعد الفراغ من استهداف القوات الجوية يتجه الحلفاء لتركيز القصف على القوات البرية، حسب ما ذكر مسؤولون عسكريون. تتعرض العاصمة طرابلس، في اليوم السادس للحظر الجوي، لقصف مركز، حيث أغارت طائرات التحالف صباح أمس وعلى مرتين، على عدة مواقع بالعاصمة. وأسقط طيار فرنسي، أمس، في حدود الساعة الحادية عشرة صباحا، طائرة تابعة لسلاح الجو فوق أجواء مصراتة التي تبعد 200 كلم شرق طرابلس. وجرى الحديث عن أن الطائرة وهي من صنع روسي تم إسقاطها عندما كانت بصدد الهبوط. ونسبت قناة ''آي بي سي'' الأمريكية إلى مسؤول لم تسمه القول أن الطائرة الليبية كانت أحادية المحرك من طراز'' غلاب''، وحلقت فوق مدينة مصراتة، منتهكة بذلك الحظر الجوي الذي تفرضه القوات الدولية فقامت مقاتلات فرنسية بإسقاطها. وذكر التلفزيون الليبي أن قوات التحالف الدولي هاجمت أهدافاً مدنية وعسكرية في منطقة الجفرة التي تقع إلى الجنوب الغربي من العاصمة. وسمع صوت انفجار قوي بطرابلس في الساعات الأولى من صباح الخميس، وذكر شهود عيان أنهم شاهدوا الدخان يتصاعد من منطقة توجد فيها قاعدة للجيش. وفي خضم الجدل الدولي حول مدة الحظر الجوي على ليبيا، أشار وزير خارجية فرنسا، آلان جوبي، إلى أنه قد يستمر أياما وأسابيع أخرى. وقال جوبي، أمس الخميس، إن ''قوات التحالف الغربي قد تستغرق أياما وربما أسابيع لتدمير جيش الزعيم الليبي معمر القذافي، لكن الأمر لن يستغرق شهورا''. وأعلن الجيش الأمريكي من جهته، أنه نجح في فرض حظر الطيران فوق المناطق الساحلية في ليبيا وأنه تحرك لمهاجمة دبابات القذافي. وفي هذا السياق، تحولت أهداف القصف الجوي نحو القوات البرية للقذافي. وصرح مساعد القائد العملياتي الأمريكي الأميرال ''جيرارد هوبر''، الموجود على متن السفينة الأمريكية ''ماونت ويتني'' قبالة سواحل ليبيا، ''أن قوات التحالف الغربي تشن غارات جوية على قوات القذافي التي تهاجم مدن أجدابيا ومصراتة والزاوية، وذلك لإرغامها على التراجع''، موضحاً أن ''طائرات التحالف تضغط على القوات البرية التي تهدد المدن''. أما وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونجي فكشف أن ''فرنسا دمرت نحو عشر عربات مدرعة ليبية على مدى ثلاثة أيام''. في حين، أطلقت بريطانيا أمس صواريخ توماهوك من غواصة على أهداف تابعة لدفاعات القذافي الجوية. وقال الثوار في مصراتة إن دبابات القذافي عادت إلى المدينة تحت جنح الظلام وبدأت بقصف المنطقة الواقعة قرب المستشفى الرئيسي، واستأنفت هجومها بعد أن أسكتت الضربات الجوية الغربية أصوات المدافع خلال ساعات النهار. وبعث متحدث باسم الثوار ل''الخبر'' بصور تظهر أن القصف طال حتى المساجد والأحياء السكنية. وبخصوص الوضع الإنساني، قال متحدث باسم الثوار لوكالة رويترز ''لدينا أزمة إنسانية في الميناء. هناك أكثر من ستة آلاف عامل مصري بعضهم لديهم أسرهم معهم، فضلا عن بعض العمال الأفارقة في الميناء''. مضيفا بقوله ''منذ أول أمس والميناء تحت سيطرة القوات الموالية للقذافي، فقد أرسلوا سفينتين حربيتين وبعض الزوارق والآن يحاصروننا من البحر''. وفي الزنتان، الواقعة إلى الجنوب الغربي من طرابلس، قال إن قوات القذافي تحضر المزيد من القوات والدبابات لقصف البلدة التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة. وفي الوقت ذاته فإن مقاتلي المعارضة في الشرق ما زالوا متمركزين في المنطقة الاستراتيجية عند أجدابيا بعد أكثر من ثلاثة أيام من محاولة استعادتها. وفي أجدابيا، أفادت صحيفة ''برنيق'' الإلكترونية أن الكتائب الأمنية للقذافي تتفاوض مع الثوار من أجل الخروج من المدينة بسلام. وأوضح شهود عيان للصحيفة أن ''الثوار رفضوا هذا الطلب، بعد الدمار الذي خلفته الكتائب في المدينة جراء القصف بصواريخ غراد''. وفي بنغازي معقل الثوار، طُلب من قوات التحالف إرسال مدربين وأسلحة لمساعدتهم على أن يشكلوا قوة أكثر تنظيما للتقدم باتجاه العاصمة طرابلس. وفي درنة بأقصى الشرق خرج متظاهرون ليبيون للتعبير عن دعمهم لقرار فرض الحظر الجوي.