فوجئ المعتقل السياسي الصحراوي السابق عبد السلام اللومادي (24 سنة) ليلة الخميس الماضية بتوقيفه من طرف دورية تابعة للشرطة المغربية بشارع السمارة بمدينة العيونالمحتلة حسبما أفاد به تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان. و أفاد عبد السلام اللومادي للتجمع، أنه تعرض للتوقيف والاعتقال من طرف دورية تابعة للشرطة المغربية بزي مدني تعمل تحت إشراف العريف محمد الحسوني ، الذي أعطى أوامره بوضعه داخل سيارة الشرطة وتكبيل يديه وتعصيب عينيه مع تعنيفه والاعتداء عليه جسديا ولفظيا قبل أن يفاجئ باحتجازه واستنطاقه لمدة تجاوزت ثلاثة ساعات بمخفر الشرطة القضائية بمقر ولاية الأمن بالعيونالمحتلة. وأضاف أنه كان يتواجد إلى جانبه في هذا الاعتقال مجموعة من الشبان من بينهم الطفل الصحراوي حسن الديش (16 سنة) الذي أصيب بجروح بليغة على مستوى الرأس بسبب الاعتداءات التي تعرض لها من قبل عناصر الشرطة المغربية. وجاء توقيف واعتقال عبد السلام اللومادي وحسن الديش ومجموعة من الشبان والأطفال الآخرين بالتزامن مع وقفة احتجاجية سلمية كان من المقرر تنظيمها للمطالبة بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير بشارع السمارة بالقرب من حي معطى الله قبل أن تتدخل السلطات المغربية لتفريقها بالقوة مستعملة العصي والهراوات والحجارة. تبقى الإشارة إلى أن السلطات المغربية لا زالت مستمرة في فرض حصار بوليسي على مختلف الأحياء والأزقة والشوارع والساحات وتعمد إلى إقامة العديد من دوريات الشرطة والقوات المساعدة وتمنع المواطنين الصحراويين من التجمع وتبادل الحديث والتهاني بمناسبة عيد الفطر داخلها.