نفت السلطات المغربية بمدينة العيون "نفيا قاطعا"، تقارير تحدثت عن اختطاف رجال الشرطة السرية لفتاة صحراوية أثناء مظاهرة تأييد لجبهة البوليزاريو شهدتها المدينة الأسبوع الماضي، في وقت أكد المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان CODESA ل "الأمة العربية" تعرض الشابة الصحراوية "النكية الحواصي" البالغة من العمر 19 سنة للاختطاف من طرف عناصر الشرطة المغربية بمدينة العيون. وأوضحت السلطات في بيان لها، أن مدينة العيون "لم تشهد خلال الأيام الأخيرة أية مظاهرة، كما لم يتم اعتقال أي أحد". وأشار المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين، إلى أنه عندما اتصل بالتلميذة الصحراوية "النكية الحواصي" أفادت تعرضها للاختطاف حوالي الساعة التاسعة والنصف ليلا يوم 27 أوت 2009 بزنقة الراشيدية بالقرب من شارع السمارة، أين كانت تتجول رفقة بعض صديقاتها. وقد فوجئت حسب قولها بتوقيفها من طرف عناصر الشرطة بزي مدني بإشراف "عبد العزيز أنوش" و"خالد بركات"، اللذان أمراها بصعود سيارة مدنية من نوع "لاندرزفير 110"، حيث خضعت لعملية تعصيب عينيها قبل أن تتوقف في مكان مجهول، لتنقل مجددا في سيارة أخرى أين تم الاعتداء عليها بالضرب المصحوب بالشتم والسب بعد أن انحرفت بها السيارة في طريق غير معبد لعدة دقائق، لتتوقف في مكان تظل تجهله، بحكم الظلام والتعذيب الجسدي والنفسي الذي تعرضت له مباشرة بعد اختطافها، مشيرة إلى أنه تم استنطاقها، يضيف المكتب.