يخشى المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان CODESA أن يكون وراء اختطاف المعتقل السياسي الصحراوي السابق " محمد التهليل " دوافع انتقامية بعد مشاركته في حفل استقبال المناضلة الصحراوية " سلطانة خيا " بمدن العيون وبوجدور والداخلة بالصحراء الغربية بتواريخ 18 و 19 و 20 من الشهر الجاري، خصوصا وأن نفس الإجراء التعسفي وسوء المعاملة شمل 04 معتقلين سياسيين صحراويين سابقين بمدينة طانطان بجنوب المغرب بتاريخ 24 أوت 2009، والذين تعرضوا للاعتداء الوحشي والرمي خارج المجال الحضري بإشراف من عميد الشرطة الإقليمية " مصطفى كمور. ذكر بيان المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان والذي تلقت "الأمة العربية" نسخة منه أن المعتقل السياسي الصحراوي السابق " محمد التهليل " ( 28 سنة ) تعرض للاختطاف بتاريخ 21 أوت 2009 من طرف عناصر من الشرطة المغربية المعروفين بفرقة الموت تحت إشراف " عبد العالي العلوي " الذي اقتحم حوالي الساعة 08 ليلا مقهى للإنترنت بالقرب من قيادة بوكراع بحي الفتح بالعيون الصحراء الغربية وأمر " محمد التهليل " بمصاحبته خارجا، ليفاجأ بنقله عبر سيارة تابعة للشرطة المغربية بداخلها حوالي 06 عناصر من الشرطة كلهم بزي مدني. وأفاد البيان أن " محمد التهليل"رئيس فرع الجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ببوجدور بالصحراء الغربية ASVDH أخبرهم أنه مباشرة بعد إرغامه الصعود إلى سيارة الشرطة تم تكبيل يديه إلى الوراء وتعصيب عينيه، ليخضع بعد ذلك للضرب المبرح الذي شمل جميع أنحاء جسمه وتم تعذيبه بضربه بالعصى على أسفل رجليه إلى أن فقد الوعي بالكامل قبل أن يفاجأ برميه في منطقة نائية بالقرب من مقبرة متواجدة بخط الرملة، أين تم إنقاذه حوالي الساعة 12 ليلا من طرف عمال بمصلحة النظافة تابعين لبلدية العيون.. وأشار المكتب أنه صرح أنه وضع شكوى في موضوع اختطافه وتعذيبه لدى الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف يوم 24 أوت من الشهر الجاري وبأنه نتيجة الاعتداء الوحشي الذي تعرض له تمت مصادرة هاتفه النقال من طرف مختطفيه ويشتكي من تورم في الرأس وآلام حادة على مستوى الرجلين.