أقدمت أجهزة الأمن المغربية الأحد على اعتقال الناشطتين الحقوقيتين كلثوم لبصير ومريم البورحيمي بمطار مدينة الدارالبيضاء المغربية في حدود الساعة الثالثة مساء، فور عودتهن قادمتين ضمن وفد من النشطاء السياسيين والحقوقيين الصحراويين من مطار هواري بومدين بالجزائر العاصمة، بعد مشاركتهن في فعاليات المهرجان الدولي 17 للشباب والطلبة المنعقد بجنوب إفريقيا ولم يسلم بقية أعضاء الوفد بدورهم من التضييق والاستفزاز والتفتيش المدقق والمستفز، إذ تستمر سلطات الاحتلال المغربي في نهج نفس الأسلوب القائم على استهداف المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان وتماشيا مع حملة الاعتقالات التي تستهدف كل الأصوات المنادية بحق تقرير مصير شعب الصحراء الغربية وخاصة منهم النشطاء السياسيين والحقوقيين. كما اعتقلت مساء السبت في حدود الساعة السادسة عناصر من الشرطة المغربية بزي مدني المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان، إزانة أميدان، بحي الحشيشة بالقرب من مسجد أنس ابن مالك بالعيونالمحتلة، حسبما أفاد تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان. وحسب شهود عيان فإن الناشطة الصحراوية، البالغة من العمر 30 سنة، كانت برفقة مجموعة من النساء الصحراويات كن متوجهات إلى منزل عائلة المرحوم، سعيد سيد أحمد عبد الوهاب، الذي اغتيل يوم الخميس الماضي على يد شرطي مغربي رميا بالرصاص قبل أن يفاجأن بتوقيفهن من طرف دورية تابعة للشرطة أمرتهن بالوقوف والإدلاء ببطاقات التعريف وبمعلوماتهن، حيث تم إرغام إزانة أميدان على الصعود إلى سيارة الشرطة دون أن توجه لها تهمة أو تحدد أسباب اعتقالها، بحسب المصدر. وبحسب المصدر، لا يعرف لحد الآن ما إن كان اعتقال إزانة أميدان بسبب مذكرة بحث صادرة في حقها من قبل النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالعيونالمحتلة على خلفية قضية مخيم أكديم إيزيك والمظاهرات التي شهدتها مدينة العيونالمحتلة أو له علاقة بالتضامن الذي أبداه مجموعة من المواطنين والمواطنات مع عائلة المرحوم، سعيد دمبر، الذي اغتيل برصاص مسدس شرطي مغربي.