أكد إسماعيل أمزيان محافظ معرض الجزائر الدولي للكتاب امس مشاركة 521 ناشرا من بينهم 145 ناشرا جزائريا في الذي يشرف على انطلاق فعالياته رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة غدا . وأشار أمزيان خلال ندوة صحفية نشطها بالمكتبة الوطنية الحامة إلى مشاركة 32 بلدا وتسخير مساحة 20 ألف متر مربع وإمكانيات مادية معتبرة للمعرض الذي يحمل شعار "الكتاب يحرر". وحول شعار المعرض أكد أمزيان أنه يحمل معنى عميق من خلال إعطاء أفق تاريخي لهذا الموعد الثقافي ل اسيما أن الجزائر تستعد للإحتفال العام المقبل بالعيد الخمسين لاستقلالها. وصرح أمزيان قائلا "إن الصالون ليس مخولا لمنع الكتب بحيث لا يملك هذا الأخير لا الوسائل و لا السلطة من أجل القيام بذلك". وأوضح المتحدث أن هناك لجنة وطنية للقراءة على غرار كل البلدان العربية و الأجنبية تتشكل من ممثلين عن عدة وزارات بحيث تتكفل بإبداء التحفظات بشأن الكتب التي تعتبر أنها "تمس مبادئ و قيم الأمة و تاريخ الجزائر و الإسلام أو تمجد الإرهاب". واعتبر أن هذا النوع من اللجان لا يوجد في الجزائر فقط بل في سائر البلدان لاسيما البلدان العربية. ولدى تطرقه إلى سير فعاليات الصالون الدولي للكتاب كشف السيد أمزيان أن الأولوية منحت هذه إلى الكتب العلمية و التقنية علما أنه لم يتم تجاهل الكتب الأدبية. وذكر أن دولة لبنان ستكون ضيفة شرف هذه الطبعة التي ستشهد مشاركة 521 ناشر منهم 145 جزائري موزعين على 400 جناح مضيفا أن روسيا و أوكرانيا ستشاركان لأول مرة في الصالون. وأشار السيد أمزيان إلى أنه تم إضافة 4000 متر مربع إلى المساحة المبدئية المخصصة للمعرض من أجل استقبال عدد أكبر من دور النشر. من جهة أخرى أشار المتحدث إلى أن الطبعة ال15 للصالون الدولي للكتاب بالجزائر (2010) سجلت مليون و 200 ألف زائر و 190.000 زائر كرقم قياسي خلال اليوم الأخير. ونوه أمزيان بالمشاركة المصرية التي ستسجل هذه السنة بعدما غابت العام الفارط بسبب تداعيات الأزمة الكروية بين الجزائر ومصر، كما أشار إلى بلدان تشارك للمرة الأولى في المعرض على غرار روسيا وأكرانيا . وأشار إسماعيل أمزيان إلى الندوة الدولية التي ستنظم خلال فعاليات المعرض والتي تتناول موضوع "العالم العربي في غليان: انتفاضات أم ثورات ؟" بمشاركة جامعيين ومثقفين ومختصين في علوم السياسة والاقتصاد والاجتماع حيث سيتناول هؤلاء الأوضاع في العالم العربي بقراءة علمية . وأبرز مزيان أن التظاهرة التي أصبحت متجذرة في رزنامة الجزائر الثقافية بحيث أصبحت تقليدا اجتماعيا يتقاسمه عدد كبير من الزوار ستشهد تنظيم لقاءات مع المؤلفين وندوات وطاولات مستديرة وغيرها من النشاطات الثقافية التي تبرز غنى التبادل بين الكتاب والناشرين والقراء، ومن ضمن الكتاب الذين سينشطون اللقاءات الأدبية : واسيني الأعرج ، أنور بن مالك ، رشيد بوجدرة، دومينيك بوديس ، علوية صبح ، جمانة حداد وغيرهم. أشار محافظ الصالون الدولي للكتاب بالجزائر إلى أن الصالون "ليس مخولا" لمنع كتاب موضحا أن هذه المهمة تعود إلى الجنة الوطنية للقراءة التي تتشكل من ممثلين عن عدة وزارات.