استعرض إسماعيل أمزيان محافظ الصالون الدولي للكتاب بالجزائرئخلال الاجتماع التنسيقي الذي عقد بالعاصمة اللبنانية بيروت بين مسؤولي المعارض الدولية والعربية الإجراءات الجاري اتخاذها لتذليل كافة العقبات التي تصادف الناشرين. وبحسب بيان لاتحاد الناشرين المصريين فقد وعد أمزيان خلال الاجتماع بحضور الناشر المصري مسعد شعير بدورة متميزة بالنسبة للمشاركة المصرية، مما أثمر عن تحديد مساحة حوالي 1400متر لما يقارب 70 ناشرا مصريا، وتعتبر هذه المساحة أكبر حجم للمشاركة المصرية في تاريخ معرض الصالون الدولي للكتاب الذي ستحتضنه الجزائر في الفترة الممتدة من 21 سبتمبر المقبل، وتستمرّ حتى الأوّل من أكتوبر.. وأرسل اتحاد الناشرين المصريين إخطارا لأعضائه المشاركين في معرض الجزائر الدولي للكتاب، يدعوهم، لإعداد إصداراتهم، للشحن للمعرض، حيث تضمن إخطار اتحاد الناشرين، اسم شركة الشحن، وحددت موعد استلام الطرود في الفترة من 2 جويلية القادم وحتى 16 من نفس الشهر. ولفت خطاب اتحاد الناشرين النظر إلى ضرورة إحضار موافقات الجهات الرقابية على الشحنات التي تحتاج لموافقات خاصة، مثل الCD.` وكان الناشر عادل المصري قد أعلن مؤخرا عن مشاركة 72 ناشرا مصريا في معرض الجزائر الدولي للكتاب. وأكد الناشر عادل المصري، مقرر لجنة المعارض باتحاد الناشرين، أن التفاوض مع إدارة معرض الجزائر الدولي للكتاب، كان بغرض الحصول على هذه المساحات، وهو ما تحقق حيث وافقت إدارة المعرض حتى الآن، على تخصيص مساحات ل72 ناشرا مصريا، قابلة للزّيادة.وأضاف الناشر عادل المصري هذه ستكون أكبر مشاركة للناشرين المصريين في معرض الجزائر الدّولي للكتاب منذ إنشائه، وسوف يتزايد هذا العدد، لأننا لم نزل في مفاوضات مع إدارة المعرض. كما أن المشاركة المصرية لن تتوقف عن دور النشر فحسب بل ستعرف استضافة بعض الشخصيات الأدبية من بينها الروائية الشهيرة والمثيرة للجدل نوال السعداوي. وقال الدكتور عماد أبوغازي وزير الثقافة أن النظام السابق هو من أشعل الأزمة مع الجزائر، وأن الشحن الذي أدى إلى الأزمة بدأ من مصر وحدث رد الفعل عليه من الجزائر، مؤكدا أن هذه الأزمة قد انطوت صفحتها على المستويين الرسمي والشعبي. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن أبو غازي خلال لقائه بالقسم الثقافي للوكالة قوله إنه لاحظ خلال زيارته الأخيرة للجزائر تحولا كبيرا على المستويين الرسمي والشعبي، مشيرا إلى أن استقبال السيدة خليدة تومي وزيرة الثقافة الجزائرية والمسؤولين يعكس تغيرا واضحا جدا في الموقف الجزائري بعد ثورة 25 يناير، كما عكست رغبة صادقة في تجاوز الأزمة، وأن زيارة الوفد المسرحي المصري إلى الجزائر تؤكد أننا تجاوزنا الأزمة وأن الموضوع انتهى بالفعل. وأعلن أنه اتفق مع وزيرة الثقافة الجزائرية خلال الزيارة على أن تزور مصر خلال هذا الصيف، وأنه سيزور الجزائر مرة أخرى في جويلية2011 للمشاركة في احتفال اختيار مدينة تلمسان عاصمة للثقافة الاسلامية. يذكر أن إسماعيل أمزيان، مدير الصالون الجزائري الدولي للكتاب، كان قد أرسل دعوة للناشرين المصريين للمشاركة في فعاليات المعرض في دورته السادسة عشر، والتي ستبدأ في الحادي والعشرين من سبتمبر المقبل، وكان الناشر محمد رشاد، قد أكّد في تصريحات خاصة، أن ما أفسدته كرة القدم، سوف تصلحه الثقافة.