اعتبرت ، الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، " أن الإنزال المغربي العسكري والأمني لم يمنع من انتشار الجريمة المرتكبة من المستوطنين المغاربة في حق المدنيين الصحراويين في مدن الداخلةوالعيون المحتلتين، مطالبة بضرورة خلق آلية لمراقبة وحماية حقوق الإنسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية وتطرقت الجمعية المغربية في تقرير لها، إلى أجواء الاحتقان الشديد التي تشهدها مدينة العيونوالداخلة المحتلتين من إنزال امني وعسكري كثيف، مسجلة تجاوزات قوات الاحتلال المغربي وعدم تجاوبها مع المدنيين الصحراويين الذين اشتكوا من اعتداءات المستوطنين المغاربة المتكررة في العيونوالداخلة المحتلتين. "هناك العديد من حملات القمع الأمني تطال كل أشكال الاحتجاج بمدينة العيونوالداخلة والسلطات تريد منع كل مظاهر الاحتجاج بقمع كل الفئات التي تطالب بحقوقها و ضرب واضح لحق المواطنين في الاحتجاج ضد تدهور وسوء أوضاعهم الاقتصادية والمعيشية " تبرز الجمعية في تقريرها وأوضح تقرير الجمعية المغربية تعمد سلطات الاحتلال المغربي تغذية النزاعات العرقية والعنصرية بين المدنيين الصحراويين والمستوطنين المغاربة (كأحداث العيون 1999 - أحداث أكديم إيزيك 2010 - أحداث الداخلة فبراير وسبتمبر 2011 )، موضحة أن ارتفاع عدد القتلى خلال أحداث الداخلة الأليمة يرجع إلى الحملات الشوفينية التي تغذيها وتحميها السلطات " أجواء من العسكرة تشهدها أغلب شوارع وأحياء مدن العيونوالداخلة إلى جانب المؤسسات التعليمية من تواجد لقوات عسكرية بآلياتها وعتادها مما يشكل خرق ومسا لحق التلاميذ في التمدرس في جو من أجواء ومظاهر العسكرة " يقول تقرير الجمعية. وأجمعت الجمعية على تدهور وضعية حقوق الإنسان بالصحراء الغربيةالمحتلة و تزايد وارتفاع وتيرة انتهاكات القوات الأمنية لحقوق الإنسان و استمرار تمتيع منتهكي حقوق الإنسان من الإفلات من العقاب ،مشيرة إلى تنامي المد الشوفيني وتهيج المستوطنين المغاربة ضد المدنيين الصحراويين وشددت الجمعية الحقوقية على أن سلطات الاحتلال المغربي تفرض أجواء من الخوف على المدنيين الصحراويين في المدن المحتلة من الصحراء الغربية كمدينة الداخلةوالعيون المحتلتين عن طريق تعزيز عسكرتها ومحاصرتها . وطالبت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في الأخير، إلى ضرورة خلق آلية أممية لمراقبة أوضاع حقوق الإنسان بالصحراء الغربيةالمحتلة أمام ما أصبحت تتخذه أحداث العنف من خطورة و مساس بالحق في الحياة مثل( أحداث أكديم ايزيك 2010 وأحداث الداخلة 2011 ) .