قدم سهرة أمس المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم مواجهة كبيرة أمام نظيره الانجليزي حيث ضيع أشبال المدرب سعدان فوزا محققا بالنظر للأداء الرائع الذي قدموه طيلة فترات اللقاء والذي انتهى بالتعادل السلبي دون أهداف برسم الجولة الثانية للمجموعة الثالثة لنهائيات كأس العالم ، وهى نتيجة تخدم كثيرا التشكيلة الوطنية والتي أبقت على كامل حظوظها في التأهل إلى الدور الثاني في هذا المونديال الافريقى بشرط الفوز في الجولة الأخيرة أمام الولاياتالمتحدةالأمريكية وانتظار تعادل أو هزيمة الانجليز أمام سلوفينيا . أهم ما ميز المواجهة في شوطها الأول هي البداية الحذرة من الجانبين مع سيطرة شبه مطلقة للمنتخب الوطني الجزائري والذي كان الأكثر تهديد لمرمى الحارس دافيد جيمس والذي عاش لحظات حرجة على غرار الركنية الأولى في الدقيقة 10 والتي كاد من خلالها الخضر فتح باب التسجيل ،رد الانجليز كان دقيقتين فيما بعد عن طريق روني والذي كاد أن يباغت الحارس مبولحى والذي كان في المستوى حيث أنقذ عرينه من العديد من المحاولات الخطيرة وهو ما أعطى ثقة اكبر لزملائه والذين ضغطوا كثيرا على مرمى الحارس الانجليزي على غرار محاولة زيانى في الدقيقة 20 والذي سدد مخالفة قوية خارج منطقة العمليات مرت بقليل عن القائم الأيسر للحارس جيمس ،ضغط الخضر يتواصل حيث كاد الوافد الجديد للمنتخب رياض بودبوز من مباغتة الانجليز بكرة جميلة لم تمر بعيدة عن الحارس جيمس حدث ذلك في الدقيقة 23 . الربع الساعة الأخير من هذا الشوط عرف عودة قوية للانجليز والذين كثفوا من محاولتهم على مرمى الحارس مبولحى حيث سدد اللاعب لامبارد قذفة قوية خارج منطقة العمليات تصدى لها الحارس مبولحى ببراعة حدث ذلك في الدقيقة 35 ، رد المنتخب الجزائري كان دقيقتين فيما بعد عن طريق المتألق زيانى والذي كاد أن يغالط الحارس جيمس لولا تسرعه في تسديده للكرة . الدقائق الخمسة الأخيرة من هذا الشوط عرف تراجع في الأداء من الجانبين ليعلن بعدها الحكم عن نهاية المرحلة الأولى بالتعادل السلبي دون أهداف . الشوط الثاني لم يعرف أي تغيير من حيث النتيجة والأداء حيث تواصلت السيطرة الجزائرية على مجريات المقابلة حيث أسال أشبال سعدان العرق البارد للمنتخب الانجليزي والذي ظهر للجميع منتخب عادى أمام محاربي الصحراء والذين قدموا مواجهة بطولية حيث ضيعوا فرصة تحقيق الانتصار في أكثر من مناسبة بسبب التسرع وغياب الفعالية خاصة في الأنفاس الأخيرة من المقابلة .