أفتتحت أول أمس بقصر الامامة الايام الثقافية للملكة المغربية في اطار تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011، والتي تستمر خلال الفترة الممتدة مابين 23 و 26 من الشهر الحالي. وستضم هاته الايام إقامة معرض للكتب ومخطوطات إضافة إلى باقة من الفلكلور المغربي لمجموعة المادحين " فرقة الإنشاد الصوفي" لمدينة بوجعد. كما يتضمن الأسبوع عرض مسرحية بعنوان " كدت أراه"لعبد الحق زروالي وغيرها من الفقرات. وقد عبّر لحسن ولعياض مدير الشؤون الإدارية والمالية بالنيابة بوزارة الثقافة المغربية خلال افتتاحه للأسبوع الثقافي المغربي، أول أمس، بقصر الثقافة الإمامة، عن مدى سروره واعتزازه لاحتضان الجزائر فعاليات هذا الأسبوع، احتفاء بتلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية 2011، لمناسبة ستعكس لا محالة عمق روابط الصداقة المتينة ووشائج العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين. وأعرب من جهة أخرى عن أمله في أن تتوطد العلاقات الثقافية الثنائية بين المغرب والجزائر ، موضحا أن فعاليات الأسبوع الثقافي المغربي بتلمسان تمثل حلقة تضاف إلى حلقات سابقة تعزز أواصر الأخوة المشتركة بين البلدين في جميع المجالات، مشيرا إلى إن الثقافة الإسلامية تجمع العرب جميعا ويمكن أن تقوم بما لم تقم به السياسة، وإن شعار الاحتفالية "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية" يعبر عن ذلك بامتياز. من جهة ثانية أوضح عبد الحميد بلبليدية المنسق العام لتظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية أن المغرب ليس بلدا عاديا، بل إنه بلد له دور تاريخي مميز في الفتوحات الإسلامية وثري في تنوعه وثقافته وبكتّابه وبالسينما والمسرح والفكر وغيرها من جوانب الثقافة العربية، مشيرا إلى عراقة ومتانة علاقة الشعبين اللذين يتقاسمان إرثا ثقافيا مشتركا ثريا ومتنوعا كان دائما يدفع البلدين على التعاون الثقافي المستمر والمستديم. ومن ثم افتتحت السهرة بلقاء مع فارس المنودراما " الفنان عبد الحق زروالي والذي قدم أغاني مغربية تخللتها بعض الأشعار ومن بين الأغاني التي أطربت الجمهور التلمساني ونالت إعجابه أغنية " هذي الليلة نبوح ونفصح" وأغنية "كيف ننسى ليام" وختمها بأغنية جميلة جدا " اليوم نلعب عريس وعروسة" وكان مسك الختام لمجموعة المادحين لمدينة بوجعد والتي ذهبت بنا في سفر روحي عبر أمداح نبوية وتوسلات تحت رئاسة الشيخ محمد المادحي الغرفي. وقد أبدى التلمسانيون استحسانهم لفعاليات الأسبوع المغربي نظرا لتنوع أنشطته واتسامها بطابع الأصالة والجدة بما يعبر عن انصهار المغرب في القيم الثقافية المتغلغلة في الثقافة الإسلامية والمصطبغة بالثقافة الأفريقية والمزركشة بالخصوصية المغربية. من تلمسان فيصل شيباني. من جهته كشف رئيس المعرض المنظم من قبل المملكة المغربية أن المعرض يحتوي على كتب في الرواية والسير الذاتية والقصص المسرحية ما أن هناك أبحاث وكتب ودراسات متنوعة وكتب تعنى بالتصوف والفقه الحديث بالإضافة إلى النحو والصرف و جميع العلوم الإنسانية، وأضاف المتحدث بأن الشق الأول من منشورات وزارة الثقافة والشق الثاني من منشورات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أما بخصوص منشورات وزارة الثقافة فهي تصدر كل سنة 32 عنوانا تتوزع حسب سلاسل معينة وهي سلسلة الكتاب الأول المنشور لأول شاب يبدع في الرواية أو الشعر أو القصة وبلغت هذه السلسلة 80 عنوانا من 1998 إلى الآن وسلاسل أخرى لمجموعة الأعمال الكاملة بالإضافة سلسلة أخرى من الأبحاث تتكون من مجموعة كتيبات متنوعة مع كتب الأطفال وإصدارات لمجلات أهمها مجلة المناهل وتهتم بالتراث المغربي الأندلسي يكتب فيها جزائريون ومجلة الثقافة المغربية تخصص ملفات خاصة عن مفكرين مغاربة أو عن قضايا ودواعي أدبية.وكشف هذا الأخير أن وزارة الثقافة المغربية لها اتفاقية اتفاقية شراكة مع وزارة الثقافة الجزائرية والمتمثلة في تبادل الأروقة، حيث يخصص يخصص له مساحة قدرها 18 متر مربع يشارك فيها ناشرون جزائريون والمعاملة بالمثل . كما تحدث رئيس المعرض عن منشورات وزراة الشؤون الدينية والأوقاف وهي عبارة عن تحقيقات لنصوص مخطوطات ورسائل قدمت كأطروحات في الماجستير و الدكتوراه وهذه الكتب بعد نهاية المعرض سيتم إهداؤها لوزراة الثقافة الجزائرية لتوزع على شبكات القراءة العمومية التابعة لها وهي عبارة عن إهداء للمواطن والطالب الجزائري حتى يستفيد من أكثر من 300 عنوان دون احتساب الأجزاء، فهناك كتب تحتوي على 5 أجزاء ، وأضاف المتحدث بأن هناك كتاب يطبع لأول مرة عن تلمسان اسمه " المناقب المرزوقية لابن مرزوق يحمل مادة تاريخية قيمة عن مدينة تلمسان.