تحل الثقافة السودانية ضيفة على الجزائر في الفترة الممتدة ما بين الثامن عشر والثاني والعشرين من الشعر الجاري، حيث تحتضن عاصمة الثقافة الإسلامية تلمسان الأيام الثقافية لجمهورية السودان والتي تندرج ضمن التبادل الثقافي بين البلدين وتكمل الحركية الثقافية التي تعيشها الولاية باعتبارها عاصمة الثقافة الإسلامية للسنة الجارية. الأيام التي يسهر على تنظيمها ونجاحها الديوان الوطني للثقافة والإعلام تتضمن برنامجا ثريا يتنوع بين المعارض المختلفة، العروض الفنية والمسرحية وكذا الأفلام، بالإضافة إلى المحاضرات والأمسيات الشعرية، حيث ستفتتح يوم ال 19 سبتمبر في حدود السادسة مساء أمام الجمهور التلمساني مجموعة المعارض الثقافية المبرمجة ضمن هذه الأيام منها معرض للفن التشكيلي وآخر للصناعات التقليدية وثالث خاص بالصور الفوتوغرافية يحتضنها قصر الثقافة للولاية وتدوم طيلة الأيام الثقافية، لينطلق بعدها بحوالي ساعة ونصف حفل الافتتاح الذي تنشطه فرقة للإنشاد الديني وفرقة الآلات الشعبية وكذا أمسية شعرية تزينها مقتطفات شعرية للأستاذة هاجر سايمان طه، فيما برمج لليوم الثالث من التظاهرة وابتداء من الثالثة بعد الزوال محاضرة بعنوان ”الطريقة التيجانية، الروابط والعلاقات مع الجزائر” يقدمها الدكتور ابشر عوض إدريس بالإضافة إلى عرضين الأول يتعلق بفيلم وثائقي عنوانه ”بركة الشيخ ” يصاحبه الأستاذ مصطفى براهيم والثاني مسرحية ”طفر الأماني”؛ أما آخر يوم من الأيام الثقافية فسيشهد تقديم محاضرة أخرى بعنوان ”دور علماء المغرب العربي في انتشار الإسلام في السودان” يحاضر من خلالها الدكتور عمر مسعود ويعرض الدور الرائد لعلماء المغرب العربي، يليه عرض فيلم وثائقي ”دارفور بلاد المحمل” أما حفل الاختتام فسينطلق في حدود الساعة السابعة مساء على وقع الألحان الشعبية والأناشيد الدينية بمشاركة فرقتي ”الإنشاد الديني” و”الآلات الشعبية” لتختتم الأيام الثقافية السودانية بعاصمة الزيانيين بعذب الكلام من خلال مقتطفات شعرية يلقيها الشاعر أبو بكر الجنيد.