كشف أمس المخرج والسيناريست الأمريكي المشهور أوليفر ستون الحائز على عدة جوائز أوسكار والمعروف بسياسته المناهضة للسياسة الأمريكية، عن عدة أمور تخص زيارته للجزائر وأحداث الربيع العربي وعن ما يجري من احتجاجات في وول ستريت بالولاياتالمتحدةالأمريكية. وقد تطرق المخرج الأمريكي للأحداث العربية والثورات التي شهدها العالم العربي التي أدت إلى تغيير الأنظمة الحاكمة، واصفا إياها بانتصار إرادة الشعب على الأنظمة الحاكمة وربط الأحداث العربية بما يجري بوول ستريت في الولاياتالمتحدةالأمريكية قائلا بأن الأمور مختلفة، منتقدا في نفس الوقت السياسة الأمريكية في الداخل والخارج وفشلها في إدارة الأزمات والحروب في العراق وفيتنام في السابق، كما تحدث عن أفلامه التي تعبر عن مواقفه من القضايا العادلة تجاه الشعوب الباحثة عن الحرية في انتقاد واضح للسياسة الأمريكية في هذه الدول منذ القديم، وفي حديثه عن الأفلام التي قدمها أو التي ينوي إخراجها في المستقبل القريب قال بأنها لا تختلف عن سياسته الإخراجية التي رسمها من قبل، وتسير وفق نفس المنهج الذي كان يتبعه في السابق في إشارة منه إلى اتباع سياسة النقد وهو المنهج الذي وجد فيه غايته، والدليل على ذلك نسبة المبيعات والجوائز التي تحصل عليها موضحا بأن الجمهور يفضل الأفلام السياسية والتاريخية وتعتبر الأكثر رواجا في أوساط الجمهور، وأضاف أوليفر ستون بأن الأحداث الأخيرة التي تشهدها الولاياتالمتحدة سببها الأساسي الأزمة الاقتصادية العالمية التي تعصف باقتصادات الدول الغربية، جعلها تصعب المعيشة على الشعوب ما دفعها إلى الخروج للاحتجاج على غلاء المعيشة والسياسة التقشفية المتبعة، وعن احتمال حدوث التغيير في بلده قال بأن السياسة الأمريكية لا يمكنها أن تتغير بأي حال من الأحوال وأن اليمين سيبقى مسيطرا على الدوام. هذا واعتبر المخرج الأمريكي زيارته الأولى للجزائر فرصة من اجل التعرف على هذا البلد الذي يعرف عنه فيلم معركة الجزائر الذي يروي قصة الجزائر وكفاحها في سبيل الاستقلال. للتذكير صرح لنا أوليفر ستون أن زيارته للجزائر لا تدخل ضمن إطار عمل مشترك مثل ما تم تداوله مؤخرا حول إسناده مهمة إخراج فيلم الأمير عبد القادر وإنما زيارته تندرج ضمن مهرجان الفيلم الملتزم.