أكد الرئيس الصحراوي، محمد عبد العزيز، على ضرورة إشراك القاعدة الشعبية الصحراوية "في التقييم وعلى بينة" بكل مجريات العمل، في كلمة ألقاها بمدرسة 9 يونيو الوطنية، خلال الإجتماع الأول للجنة الوطنية المكلفة بالإشراف على الإنتخابات البرلمانية القادمة. و حث الرئيس اعضاء اللجنة التحضيرية التي تضم 103 من اعضاء الامانة الوطنية، والحكومة، وإطارات سامية في الدولة، على ضرورة "ان تكون القاعدة الشعبية على دراية تامة بمجريات الامور، وان تكون شريكا في التقييم واتخاذ القرارات وتطبيقها" محذرا من" العزلة" بين القيادات والقاعدة الشعبية الصحراوية. واشار رئيس الصحراء الغربية أن الندوات السياسية التي سيتم خلال انتخاب أعضاء البرلمان سوف تكون "فرصة للتفاعل الفعلي والحقيقي والاحتكاك عن قرب بين القيادة بمختلف مستوياتها والقاعدة الجماهيرية لكي تبلغ القيادات والاطارات، رسالة الظرف والمرحلة بصورة صريحة مباشرة مقنعة للقاعة من اجل تجنيدها وتسليحها". واشار الأمين العام للجبهة بأن هذه الندوات فرصة ايضا "للتحسيس عن قرب وتبادل الآراء والانشغالات ومعاناة القاعدة الشعبية، وسوف تكون فرصة اخرى للقيادات بمختلف مستوياتها وبعددها الكبير من تبليغ الجماهير الصحراوية كل المقررات التي اتخذت في المؤتمر الثالث عشر للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب". واكد محمد عبد العزيز "ان الشعب هو كل شئ، كونه الفاعل الذي يصنع المكاسب والانجازات، والقيادة هي الشعب، والمصلحة للشعب، والقدسية بعد الله تعالى والشهداء هي للشعب". "القاعدة الشعبية هي المرجع والاساس بالنسبة لجبهة البوليساريو.. لذا يجب ان نتركها تختار بكل حرية ومسؤولية ممثليها في البرلمان، الذي له أهمية كبيرة في النظام المعمول به في الدولة الصحراوية وحركة جبهة البوليساريو.. كونه احد الروافد الأساسية والرئيسية في تسيير أمور الدولة الصحراوية والحركة ". واشار الرئيس الصحراوي انها "فرصة اخرى لهذه اللجنة المكونة من اعضاء في الامانة الوطنية والحكومة والأركان وامناء ومدراء عامون لتحسيس القاعدة الشعبية بالمواضيع الاساسية في الظرف الراهن، موضوع الانتفاضة وأهميتها وحساسيتها وضرورة دعمها ومؤازرتها ومرافقتها". ونبه الرئيس انه من "الضرورة ان يكون الشعب عامة على دراية تامة بالمخاطر التي نواجهها في المنطقة بالإضافة الى الغزو والاحتلال والعدو، يجب ان يكون الشعب على دراية بمخاطر الإرهاب الذي تضررنا منه، حين تم الاعتداء الغادر الذي كنا ضحيته يوم 22 اكتوبر الماضي، عندما تم الاعتداء على المتعاونين الاصدقاء من اسبانيا وايطاليا، وهنا نعبر عن تضامننا معهم ومع عائلاتهم، ونؤكد على استمرارنا بالعمل من اجل تحريرهم". "ولتكن هذه فرصة أخرى لهذه الكوكبة من الاطارات الصحراوية من اجل تحسيس المواطنين الصحراويين بخطورة ظاهرة المخدرات وتناميها، والتي يروجها العدو من اجل استخدامها كسلاح لنسفنا، وضرورة الحذر منها ومواجهتها واجتثاثها بصفة جذرية". واكد الرئيس محمد عبد العزيز ايضا على ضرورة "توعية المواطنين بالاعمال القذرة التي يقوم بها العدو بمختلف الطرق والاساليب من اجل تفكيك اللحمة الوطنيبة الصحراوية واضعافها". وألح الرئيس بالمناسبة بأن تكون تلك القضايا من بين اخرى ضمن اجندة الندوات السياسية من اجل انتخاب المجلس الوطني الصحراوي من اجل "التجنيد وزرع الروح المعنوية" مذكرا بان "قوة الثورة والكفاح الوطني، لا يمكن ان تقاس لا بالامكانيات المادية ولا بالكثافة العددية، بل تقاس بالروح المعنوية والارادة والوضوح في الرؤية والشجاعة في المواجهة". واكد محمد عبد العزيز على ان استحقاق انتخاب المجلس الوطني الصحراوي (البرلمان)، وكذا انتخاب الامناء وانتخاب رؤساء الدوائر ورئيسات البلديات والامناء على المستوى الاساسي، يشكل حلقة التواصل بين القيادة والقاعد الشعبية الصحراوية.