تردى الوضع الأمني بمدينة بئر العاتر بشكل ملفت مما جعل المدينة تعرف تأخرا كبيرا في كل المجالات خاصة منها المجال البيئي و مجال التنمية و المجال الأخلاقي و الأمني مما جعل كثيرا من المواطنين و الجمعيات يتذمرون إلى حد مراسلة الجهات المعنية و المسؤولة للمطالبة لبسط القانون و دعم المؤسسات الأمنية لتتمكن من لأداء دورها و بالتالي توفير حياة آمنة و كريمة للمواطنين و هو ما استجاب له السيد الوالي , السيد المدير الولائي للأمن من خلال تكثيف عمليات المراقبة , حيث عمل رئيس الأمن الولائي على إرسال أزيد من 300 شرطي من مختلف المصالح الأمنية من عاصمة الولاية إلى مدينة بئر العاتر أين أقاموا يوم الإثنين عدة حواجز بالشوارع و الطرقات الحساسة إضافة إلى مداهمات لمحلات بيع الوقود ( طبعا و هي محلات غير قانونية ) لتكون الحصيلة في يوم واحد بل في أمسية واحدة حجز ما يقارب 10 آلاف لتر من الوقود و 50 مركبة و تعريف 500 شخص ( التعرف على هويتهم ) مراقبة محطات الوقود الأربعة . تأتي هذه العملية بإشراف مباشر لرئيس أمن و ضباط أمن دائرة بئر العاتر بمعية ضباط و رؤساء مصالح من الأمن الولائي و متابعة شخصية لرئيس أمن الولاية . و قد تسجيل تحسن كبير في الوضع الأمني و عادت العملية بنتائج إيجابية منها إستعمال سائقي مختلف المركبات لحزام الأمن الذي كان يبدو مستعمله غريبا عن المدينة كما اختفت السيارات التي تفتقد للوحات الترقيم و الأضواء الخلفية و قد أصدرت بعض الجمعيات ,و منها " الجمعية الجزائرية للشباب المثقف " و " الجمعية الوطنية لترقية الريف" و " الجمعية المحلية الاجتماعية لترقية المواطن " بيانا أرسل لكل من السادة : الوزير الأول و وزير العدل و وزير الداخلية و مدير الأمن الوطني و رئيس المجلس الشعبي الوطني و النائب العام لدى المحكمة العليا و والي ولاية تبسة و رئيس المجلس الشعبي الولائي و رئيس الأمن الولائي و النائب العام لدى مجلس قضاء تبسة و مختلف وسائل الإعلام ضمنوه إستحسان كل الفعاليات المكونة للمدينة لهذه الحملة الأمنية و يضيف البيان :" لقد لمسنا من خلال تواصلنا مع المواطنين في إطار مهامنا كممثلين عن المجتمع المدني استحسان الحملة التي قادتها الجهات الأمنية لدى فعاليات المجتمع ". و يضيف أصحاب البيان : " و عليه نجد ضرورة أخلاقية في تثمين هذه الخطوة و ندعو إلى أن تكون نقطة انطلاق لترسيخ مبدأ حفظ النظام العام مما ينعكس إيجابا على جوانب حياة السكان ." و من جهتها المسار العربي استقت آراء شريحة من مختلف أطياف مجتمع المدينة فأجمعوا على استحسان العملية مطالبين باستمرارها و قد كانت الآراء كالتالي : الدكتور جمال سالمي : أعتقد جليا أن الإجراءات الأمنية الحالية في مجملها جيدة و لتقديم الملاحظة و العلامة الكاملة سوف يكون من الجيد أن تصبح المداهمات قانونية باستصدار تراخيص لذلك و أن لا تختزل تجاوزات قانون المرور في حزام الأمن داخل المدينة و الذي الغي في أوربا . يحيى سوداني : أكيد كلنا مع الصرامة في فرض القانون و تطبيقه على الجميع طبعا و دون تحيز . سليمان ج. : يعتبر التشديد الأمني جيدا و هذا في مصلحتنا و إن شاء الله تكون الصرامة من طرفهم و يبقى الأمن متحكما في زمام الأمور في المستقبل . حامد الفاهم : هذا لا يعتبر تشديدا أمنيا و لا حرج في ذلك بل هو يدخل في نطاق المهام العادية لرجال الأمن , و التي كان ينبغي ان تمارس قبل تفاقم الإنفلات الذي يشبه كرة الثلج كلما تدحرجت زاد حجمها , نحن نشد على أيدي رجال الأمن و نساندهم في القيام بالدور المنوط بهم و نتمنى استمرار بسط يد القانون . عمر عبدو : لا يوجد هناك من هو راض على الأوضاع التي وصلت إليها مدينتنا , و بالنسبة للتشديد الأمني لو يستمر تكون له نتائج إيجابية , و نلاحظ اليوم أن جل محطات الوقود مفتوحة و الطريق خال من سيارات التهريب , يمكن القول أن بلديتنا أصبحت نظيفة و لو لمدة قصيرة نتمنى تطبيق هذه الإجراءات 24 ساعة على 24 ساعة . سعود حسونة : نحن التلاميذ نعاني أمام الثانويات عند خروجنا من الدوام الدراسي لا تنسونا من الإجراءات الأمنية التي نتمنى أن تشدد اكثر و أكثر و أن تستمر طراد فتحي : لا بد من التشديد الأمني أكثر فاكثر لأن التسيب هو الذي أدى إلى ما لا تحمد عقباه . جليل حمادة : تحسين الأوضاع الأمنية هو مطلب كل السكان , ألا يعقل أن تبقى مجموعة من الهمجيين تفسد حياة المواطنين و تعيث في المدينة فسادا لهذا يجب تشديد الإجراءات الأمنية و تطبيقها على الجميع . الميزوني عبد المالك : من لا يريد الأمن و الاستقرار ؟ أنا شخصيا فرحت بهذه الإجراءات المشددة و التي طبقت في مدينتنا و ارفع من هنا رسالة شكر للجهات ألأمنية و للسلطات على هاته اللفتة التي نريدها أن تستمر. ربيعي رحمة : أتمنى لهذه الإجراءات طول العمر مع مكوث مستمر لرجال الأمن الذين أطلب منهم التواجد بكثرة أمام المؤسسات التعليمية . قسوم جهيد : الإجراءات جيدة ومقبولة نوعا ما رغم بعض الخروقات الواضحة للعيان ونريد التشديد اكثر وأن يكون طويل الأمد وليس ذرا للتراب فوق العيون ومشكور على اهتمامك و بالمقابل سجلنا تحفظين على التواجد المكثف أحدهما : ج. فوزي : نحن لسنا ضد التواجد الدائم لرجال الأمن لكن ذلك يضيق على التحركات التجارية و بالتالي يمس خبزة الزواولة . جمال عرعار : انا ضد التشديد الامني لأن بئر العاتر من أقل المناطق في معدل الجريمة في الجزائر هناك بعض التجاوزات يمكن بقليل من الحكمة أن نجد لها حلولا دون اللجوء إلى الحلول الأمنية إخواني الوضع العام للمجتمع لا يحتمل مزيدا من التضييق . سمير :"التشديد الامني المطبق حاليا في مدينتنا أعتبره المبادرة الاحسن من نوعها ..فهي تساهم بشكل كبير في القضاء على مظاهر التسيب ، وعلى التجارة الغير شرعية للوقود والتي باتت تؤرق الكثير من السكان ..وبطبيعة الحال فنحن نبارك ونؤيد هذه الاجراءات ..ونتمنى ان لا تكون ظرفية .. ع. و: والله لوكان بيدي.. وكانت لي الفرصه في المشاركة في هذه الحمله والتشديد لما تأخرت.. (أنا مع) وأريدها أن تستمر.. ولكن يعلم بدون حقد أو حسد... أريد بلدا أمنا وواعيا..ومثقفا فقط لاغير.. والله على ما أقول شهيد... .. شكرا لكل طاقم جريدة السار العربي على اهتمامهم.. وبارك اله فيكم وجزاكم وأثابكم.