جمعيّات تحتج بساحة البلدية للمطالبة بوضع حدّ لمظاهر الفوضى واللاّأمن بالمدينة نظّمت عدة جمعيات فاعلة بمدينة بئر العاتر ولاية تبسة صباح أمس وقفة احتجاجية بساحة البلدية بمشاركة العشرات من المواطنين، للتعبير حسبهم عن رفضهم للوضع ، الذي تعيشه المدينة ،حيث يرون أنه يتردّى ويسوء يوما بعد يوم جرّاء التسيّب واللاأمن . وقد رأت هذه الجمعيات في شكواها الموجهة لوزير الداخلية والجماعات المحلية وتسلمت " النصر" نسخة منها أن الاستجابة للمطالب المطروحة ،كانت ظرفية ومحتشمة رغم الوعود بتسوية وضع النظام العام داخل النّسيج العمراني والذي لم يعمّر طويلا وما لبث أن عاد الوضع إلى ما كان عليه وربما أسوأ ،حيث الفوضى والتسيّب اللا أمني ،أين عادت سيارات الموت تجوب شوارع المدينة بدون ترقيم وبدون الأضواء الخلفية ، ويقوم سائقوها باستعراضات جنونية أمام المؤسسات التربوية ،معرضين حياة التلاميذ إلى الخطر ويداهمون تلميذات الثانويات وهن يسرن على الرّصيف وفي مفترق الطرقات ناهيك عن السرعة الجنونية ،على مرأى ومسمع من الجميع ،غير مكترثين بنداءات العقلاء من أئمة ومثقفين. ويناشد ممثّلو الجمعيات كل السّلطات وبإلحاح شديد التدخل العاجل للقضاء على مظاهر التسيّب والفوضى داخل المدينة ،قبل أن تنفلت الأمور وتصعب السيطرة على الوضع حفاظا على أرواح المواطنين وأخلاق الناشئة والآداب العامة. وبخصوص مشكلة التزود بالوقود ،التي اعتبرها أصحاب الشكوى هاجسا لكل المواطنين والمسافرين لأنه تجاوز كل الخطوط الحمراء ، فرغم استقبال محطة نفطال العمومية ل 27 ألف لترا يوميا من الوقود في حين يتزود الخواص بنحو 9آلاف لتر من الوقود لكل محطة ،غير أن ما يسجل بكل أسف هو عدم توفر البنزين والوقود بهذه المحطات في أغلب الأوقات ،حتى وإن كان متوفرا ،فالفوضى العارمة التي تحدث في الطوابير أثناء عملية التوزيع تمكّن السيارات المشبوهة والتي أغلب أصحابها ينشطون في تهريب وتخزين الوقود بالمستودعات والمنازل استعدادا لتعبئته في الدلاء البلاستيكية والصهاريج والشروع في تهريب الكميات المجمّعة إلى خارج الحدود وأمام أعين الجميع ولا أحد يحرّك ساكنا وكأن الأمر عاديّ يقول ممثلو الجمعيات ،الذين يؤكدون أن الجميع قد طالهم الضرر، باعتبار أن الوقود أصبح يباع على الأرصفة والطرقات وبأضعاف مضاعفة عن سعره الحقيقي وهو ما شكّل أزمة للجميع وبات الهاجس اليومي للمواطن .