استقبلتنا رئيسة المجلس الشعبي لبلدية جسر قسنطينة من أجل اجراء معها حوار حول وصولها الى هذا المنصب الصعب وتزامن ذلك مع مناسبة الاحتفال بالثامن مارس عيد المرأة، وفي هذا الحوار أبرزت رئيسة البلدية طموحها الكبير الذي أدى بها الى الوصول الى المنصب خاصة أنها كانت تشتغل كطبيبة بمصلحة الصحة والوقاية والنظافة بذات البلدية، كما عرجت ضيفتنا على نقطة أن العمل الميداني والاحتكاك بالمواطن كان وراء تقلدها منصب رئيسة البلدية كما تطمح السيدة مناني الى الوصول الى الظفر بمقعد بالبرلمان من خلال ترشحها في الانتخابات المقبلة. من تكون رئيسة المجلس الشعبي البلدي؟ هي السيدة مناني شتون بركاهم، من مواليد 19 أكتوبر 1956 ببوقاعة بولاية سطيف أم لأربعة أطفال، طبيبة، قبل وصولها الى منصبها الحالي كانت تعمل كطبيبة بتمنراست لآزيد من 10 سنوات ثم شغلت ذات المنصب بكل من القطاع الصحي ببراقي وبعدها بالقطاع الصحي بوشنافة بسيدي أمحمود بالعاصمة. كيف تحصلتين على هذا المنصب خاصة أنك امرأة؟ بدأت في هذه البلدية منذ سنة 1998 عندما كنت أشغل منصب طبيبة بمصلحة حفظ الصحة والنظافة ببلدية جسر قسنطينة، فمهنتي بذات المصلحة جعلتني أحتك بالمواطن من خلال الاستماع والاصغاء لانشغالاتهم ومشاكلهم وهو ما ساعدني في التعرف أكثر على البلدية ومن ثمة تعرف الناس بي . هل تواجهين صعوبات في عملك؟ وماهي نظرة المرأوسين لك بحكم انك رئيسة؟ لا يخف عنكم أن منصب رئيسة بلدية لامرأة ليس بالشيئ الهين بدليل أن العمل ليس اداري فقط بل ميداني بالدرجة الأولى كما أن الاستماع لانشغالات المواطنين ومحاولة ايجاد لهم حلول في اطار قانوني هو الشيئ الأصعب، لكن المواطنين يعرفونني بحكم أنني تعاملت معهم من خلال تواجدي بمصلحة الصحة كطبيبة وحصولي على المنصب كان نتيجة تزكية زميلاتي في العمل الائي عرضن عليا فكرة ترشحي في انتخابات 2007 غير أنني تقلدت مناصب عدة في بلدية جسر قسنطينة فمن عضوة بالمجلس البلدي الى نائب بعدها رئيسة له وكان ذلك دائما بتزكية من المنتخبين وعن تاريخ حصولي على منصبي فكان ذلك يوم 9 سبتمبر 2010 كيف توافقين بين العائلة وعملك؟ عائلتي متفهمة لعملي بل قبل اتخاذ قرار ترشحي لرئاسة البلدية استشرت زوجي الذي دعمني للمضي قدما من أجل الظفر بالمنصب، من دون أن ننسى والدي الذي وافق أيضا على ذلك خاصة أنهم كانوا من أسرة ثورية. ماهي نظرة المواطنين لك بحكم عملك؟ نظرة المواطن عادية لي فانهم يعرفونني من قبل ويتعاملون معي عاديا حيث أتولى استقبالهم أيام الأحد والأربعاء وأعمل جاهدة عل ايجاد حلولا لهم في اطار قانوني دائما ، كما لا يخفى عليكم أن بلدية جسر قسنطينة تعاني من مشاكل جمة ونأمل في ايجاد بعض من الحلول حتى يرضى علينا المواطنون، فالاحتكاك بهم مهم جدا فشعاري في هذه البلدية أن لا نكذب على المواطن من خلال ايجاد حل مشاكله فيما يسمح به القانون لأن رئيس البلدية يسهر على تطبيق وحماية قوانين رئاسة الجمهورية لأنه القاضي الأول في البلدية ومن واجبه الاستماع للمواطنين ما رأيك في نسبة 30 بالمئة التي منحها لك رئيس الجمهورية للمشاركة في البرلمان؟ نبارك الفكرة خاصة أنني أفتخر بحزب جبهة التحرير الوطني السباق كما أننا نحوز على ثلاث رئيسات على المستوى الوطني كما نتمنى هذه المرة الحظ للمرأة من أجل الظفر بمقاعد أكثر بالبرلمان، كما أنني أطمح وأسعى الى منصب أرقى. وعن الحلم الذي كان يراودك منذ الصغر؟ كنت أتمنى أن أكون طبيبة في مركز الأيتام وبعدها راودتني فكرة الجراحة في مجال الطب، كما أوجه نداء من خلال هذا الحوار لتشجيع كل النساء الماكثات بالبيت على الاطلاع أكثر على دور المرأة في السياسة أو ولوجها الى عالم السياسة وتشجيع فكرة الثقافة السياسية لدى النساء الماكثات بالبيت ماهو أطرف وأصعب موقف تعرضتين له؟ أطرف لا أتذكر موقفا مهما وعن الموقف الأصعب فأواجه مواقف كثيرة بحكم أنني أتعامل مع المواطنين في الميدان وهناك العديدمن المواطنين من قدمت لهم مساعدات في حدود منصبي كيف تحتفلين بيوم الثامن من شهر مارس؟ عيد المرأة أحتفل به كامرأة من خلال تلبية دعوة رئيس الجمهورية وكذا دعوة الحزب المنضمة اليه من دون أن أنسى عائلتي من خلال الخروج واستقبال الهديا والورود من زوجي وابني وفي الأخير اشكركم على اجراء هذا الحوار وأوجه سلاما الى كل امرأة وأقول لها صح عيدك.