خلص استجواب المتهمين المتورطين في فضيحة اختلاس 2100 مليار من البنك الوطني الجزائري في اليوم الخامس من المحاكمة التي تتواصل فعالياتها بمحكمة الجنايات بسيدي أمحمد أن المتهم الإمبراطور عاشور عبد الرحمان كان يوقع الشيكات من دولة المغرب و أن أكثر من 2000 مليار تم تحويلهم في ظرف 20 يوم و أن المتهمين أسسوا شركات برأس مال عاشور و قاموا بمنحه وكالات للتصرف بحساباتهم البنكية مما ساعده في اختلاس أموال البنك الوطني . وقد استهل القاضي باستنطاق شريك رجل العمال الكبير عاشور ويتعلق الأمر بالمتهم "ع,رابح" المتابع بجناية تكوين جماعة أشرار و جنحة اختلاس أموال عموميةالدي أنكر التهمة مشيرا في الوقت ذاته الى أنه شريك مع عاشور بنسبة 10 بالمائة في كل من الشركات ميمونا ,ناتاسيم ,مؤكدا أن هاتين الشركتين كانتا تسيران من طرف عاشور عبد الرحمن خصوصا من الناحية المالية و هذا بعد أن قام بتوكيله وكالة للتصرف فيهما, و بخصوص حسابهما البنكي فقد أكد انه تم إغلاقهما أيام معدودة قبل كشف القضية من طرف القضية,إلا أن المتهم حمل المسؤولية للبنك مبرزا انه تحويل 2000 مليار تم خلال 20 يوم أي بمعدل 20 مليار في اليوم و كان على البنك أن يكتشف الأمر في شهر و ليس في عام مشيرا أن هذه العملية تمت بالتواطؤ مع موظفي البنك الوطني الجزائري المتورطين في القضية. وقد واجه القاضي المتهم عن عملية سحب مبلغ 167 مليار سنتيم من الحساب البنكي الخاص بالمتهم الذي أنكر علمه وأبدى استغرابه وأفاد بأنه قام بتسليم وكالة لعاشور عبد الرحمن تسمح له بالتصرف في الحساب كما يحلو له محاولا إياهم هيئة القضاء أنه تم سحب هذا المبلغ في إطار العمل. كما استفسر القاضي من المتهم مصير 94 مليار التي تم سحبها من البنك في الفترة ما بين 3 فيفري و 24 سبتمبر و التي استفادت منها شركة رودي بروم التابعة لشركة عاشور عبد الرحمن في إطار معاملة جمعت بين الشركة السالفة الذكر و شركة ناسيونال أبلوس، ليجيب المتهم أن الشركة " رودي بروم" تولت خدمة الإشهار لمجمع عاشور ، معترفا بأن المبلغ كان ضخما للغاية، وهو ما جعل القاضي يقاطعه كاشفا أنه تم أصدار 251 شيكا حلال 18 يوما في إطار حركة شركة " ناتاسيم" و"ناسيونال بلوس" فهل يعقل أن يتم إصدار كل هذه الشيكات في نشاط تجاري في مدة قصيرة بمعدل 27 شيكا في يوم واحد، ليعترف المتهم بأنه تصرف غير قانوني ،مؤكدا للقاضي أنه لم يكن على علم بإصدار تلك الشيكات ولا على علم له بغلق الحسابات البنكية الخاصة بذات الشركتين اللتان التابعتان له و يسيرهما عاشور عبد الرحمن. سكرتيرة عاشور:" أنا فتاة شريفة ولا تربطني أية علاقة مع شريك عاشور" كما شهدت المحاكمة استجواب سكرتيرة عاشور عبد الرحمان التي كان يعول على تصريحاتها ويتعلق المر بالمدعوة "م,ح" التي مثلت أمام هيئة القضاء حيث دافعت عن نفسها بكل قوة لاسيما عن شرفها قائلة "أنا فتاة شريفة و لا تربطني أي علاقة مع ع,رابح", مبرزة أيضا عدم تورطها في القضية و عدم إقدامها على سحب الأموال من البنك ,مصرحة ان الشيكات التي سحبتها من وكالة بوزريعة خاصة بأصحاب المطبعات التي تعاملت معهم لانجاز هدايا رأس السنة من مذكرات وأقلام نافية حصولها على محل في القبة كهدية من رئيسها "ع،ر" ؟وأكدت أنها استأجرته للعمل فيه ، كما استفسرها القاضي عن سر تواجدها رفقة "ع،ر" وعاشور في المغرب بعد تفجير القضية . فردت أنه طلب منها العمل في المغرب معه فقبلت العرض وسافرت رفقة والديها. وعن السيارة التي تلقتها أكدت أنها سيارة العمل.