قرابة ال 15 عشرة حزبا اجتمعوا أول أمس في مقر جبهة العدالة والتنمية وخرجوا بقرار خلق برلمان موازي وعدم المشاركة بكراسيهم في البرلمان الذي تمخض عن انتخابات كانوا من الدعاة إليها ودعوا الناس إليها، والأخطر من هذا هو حديث هذه التشكيلات عن رفض الحكومة والمقبلة وتشكيل حكومة موازية، وهو أمر يجعلنا نتحدث عن محاولة من هذه الأحزاب فرض الربيع العربي على الطريقة الليبية أو السورية، إن خروج هذه التشكيلات من البرلمان وعدم الدخول فيه أمر يخصها ويبقى قرار سيد يخص رؤيتها للأمور ولكن ليس من حقها إقامة برلمانا موازيا وحكومة موازية لأن أي شخص محدود الفهم لن يعجز عن إدارك أن الأمر يرمي إلى تقسيم الشعب، ولو كانت هذه التشكيلات فعلا قوية وبإمكانها التسيير والوصول بالبلاد إلى بر الأمان لما تم الضحك عليها في كل مرة وفي كل مناسبة انتخابية ، لأن السذج والصغار هم فقط الذي يتم الضحك عليهم في كل مرة، لأنه من غير المعقول أن يشارك هؤلاء في الانتخابات المختلفة منذ 20 سنة وفي كل مرة يخرجون بنتيجة أنه تم الضحك عليهم من طرف السلطة، وإن ضحكت فعلا عليهم السلطة كما يقولون فهذا دليل على قوتها وضعفهم، والضعيف الذي لم يستطع حماية نفسه لا يمكن حماية شعبه، لذا فالإجتماع الأخير مهما كانت نتائجه فليس في واقع الحال سوى اجتماعا للخاسرين .