أعلن السفير الإندونيسي بالجزائر أحمد نعم سليم امس عن برنامج احتفالي مشترك تنظمه سفارة بلاده بمناسبة عيد الاستقلال الجزائري ال 50 وعيد الاستقلال الإندونيسي ال 67 قصد توطيد العلاقة بين البلدين. وأوضح السيد سليم في ندوة صحفية عقدها بمقر اقامته بالجزائر أن برنامج الاحتفال المشترك الذي يضم نشاطات ثقافية ورياضة مختلفة من شأنه "توطيد العلاقات بين الجزائر وإندونيسيا". وأضاف أن هذه الأنشطة تعد وسيلة تعبر بها سفارة بلاده بالجزائر عن "مدى فرح وسعادة الشعب الإندونيسي باحتفال الجزائر بالذكرى الخمسين لاستقلالها " وتؤكد من خلالها "مساندتها للجزائر شعبا وحكومة". وأردف السفير الأندونيسي أن الأنشطة المسطرة لهذه الاحتفالية تشتمل على مباريات رياضية بين أبناء الجالية الإندونيسية بالجزائر و المواطنين الجزائريين وكذا الدبلوماسيين المعتمدين بالجزائر. كما تنظم السفارة مسابقة في البحث العلمي حول " العلاقة المثالية بين الجزائر وإندونيسيا في المستقبل" يشارك فيها صحفيون وطلبة جامعيون جزائريون إلى جانب برمجة باقة من العروض الفنية المشتركة بالجزائر العاصمة وتلمسان وقسنطينة. وترمي هذه الأنشطة -- حسب السفير الإندونيسي -- إلى "بث الروح الوطنية وتقدير تضحيات الأبطال الذين كافحوا في سبيل نيل البلدين لاستقلالهما". كما تهدف هذه الاحتفالية إلى "تقوية "الرابطة الأخوية بين شعبي البلدين اللذين توحدهما العقيدة والثقافة الإسلاميتين من " أجل الإرتقاء إلى علاقة مثلى وتعاون مستمر في جميع المجالات التي تعود بالمصلحة على الشعبين". وهنأ السفير الإندونيسي الجزائر شعبا وحكومة بمناسبة خمسينية الاستقلال وأيضا لنجاح الانتخابات التشريعية الأخيرة معتبرا أن الجزائر "أضحت الدولة الأكثر ديمقراطية في المنطقة العربية". واقترح السفير الإندونيسي في سياق متصل "استحداث بنك مشترك لتحويل الأموال بين الجزائر وإندونيسيا قصد الإسراع في عملية التعاون التجاري" مشيرا إلى "ضرورة الإهتمام بالتعاون في مجال الصناعات الصغيرة والمتوسطة" وعدم حصر المبادلات في البترول. وأبدى السيد أحمد نعم سليم استعداد بلاده "لفتح سوق حرة بين البلدين وتحويل خبرة بلده التكنولوجية إلى الجزائر وكذا توسيع التعاون بينهما على جميع الأصعدة" لاسيما في المجال الأمني ومكافحة الإرهاب والموارد المائية.