كشف أحمد نعام سليم، سفير جمهورية إندونيسيا بالجزائر، أمس، عن استعداد إندونيسيا الكامل لتحويل التكنولوجيا بقوة للجزائر في كل المجالات خاصة في قطاعي الموارد المائية والبحرية، مؤكدا أن كفة التبادلات التجارية تصب في صالح الجزائر وتتركز على المحروقات، لكن لفت السفير إلى جل اهتمام إندونيسيا منصب على إنشاء بنك مشترك لنقل الأموال وفتح سوق حر إستراتيجي بين البلدين. اعتبر سفير إندونيسيا بالجزائر أن بلاده لن تدخر جهدا في تقوية التعاون أكثر مع الجزائر كحليف استراتيجي بالمنطقة، مؤكدا في ندوة صحفية عقدت بإقامة السفير، خصصت للإعلان عن برنامج الاحتفالات التي أقرتها السفارة في إطار الاحتفال بذكرى عيد الاستقلال الإندونيسي ال 67 وعيد الاستقلال الجزائري ال 50، أن ترقية التعاون التجاري إلى مستوى الفعالية بين البلدين يحتل الأولوية في أجندته. وكشف رئيس الدبلوماسية الإندونيسية بالجزائر أحمد نعام سليم، أن بلاده تأخذ على عاتقها المسؤولية الكاملة في تحويل التكنولوجيا بقوة للجزائر، قائلا »تحويل التكنولوجيا يمكن أن نحققه بين البلدين من خلال التبادل التجاري كمرحلة أولى«، لكن السفير ربط ذلك باحتياجات السوق الجزائري، وركز على التعاون خصوصا في مجال الصناعات الصغيرة والمتوسطة، وهذا لن يتأتى، حسبه، إلا من خلال التنسيق أكثر وتشخيص احتياجات البلدين. وقال السفير أحمد نعام سليم إن رئيس الجمهورية الإندونيسية أوصاه شخصيا بضرورة تنمية العلاقات بين البلدين أكثر، مؤكدا حرص الرئيس على تحويل التكنولوجيا للجزائر خاصة في قطاعي الموارد المائية والبحرية، وصرح بالقول »انطلقنا في دفع مسار التعاون من خلال زيارة لخبراء جزائريين إلى إندونيسيا من أجل استكشاف المجالات التي تحتاج إليها الجزائر«. وبلغة الأرقام أكد السفير أحمد نعام سليم، أن المبادلات التجارية بين البلدين تميل في كفة الجزائر لكنها تتركز على المحروقات، معتبرا أن صادرات أندونيسيا إلى الجزائر ما تزال ضعيفة وبعيدة عن المستوى المنشود بما أنها لا تزيد عن 295 مليون دولار، لكن أبدى السفير حرصه على تقوية التعاون خاصة في مجال الصناعات الصغيرة والمتوسطة الذي ما تزال متواضعة جدا، حسبه.