تمكّنت مصالح الدرك الوطني والجمارك الجزائرية والأمن الوطني من حجز ما مجموعه 210 اطنان من الكيف المغربي، خلال الأشهر الخمسة من السنة الجارية، وحسبما من مصدر موثوق، فإن 40 طنا من مجموع هذه الكمية تم حجزها بتراب تلمسان لوحدها من قبل عناصر الدرك والشرطة والجمارك. وتعتبر الكمية المشار إليها الأكبر في تاريخ مكافحة تهريب المخدرات من المغرب نحو الجزائر، حيث يقدر معدل الحجز الوطني ب 2 طن من الكيف كل يوم.
وتثير هذه الأرقام، مخاوف حقيقية إزاء النوايا التي تقف وراء الهجمة الشرسة لعصابات وشبكات تهريب المخدرات من المغرب إلى الجزائر خصوصا منذ مطلع السنة الجارية، وهذا ما أدى إلى الدفع نحو إقرار تنسيق أمني واستخباراتي عالي الدقة بين كافة الأجهزة المكلفة بمحاربة التهريب وحماية الحدود، حيث باتت الظاهرة مصدر خطر حقيقي. وأدى التنيسق المعتمد منذ مدة إلى نتائج ايجابية، إذ نجحت قوات الجيش الوطني الشعبي في إحباط العشرات من محاولات تهريب المخدرات بكميات ضخمة من الشريط الحدودي لولاية بشار والنعامة، كما كان لمصالح الدرك وحرس الحدود والشرطة دوراً بارزاً في عميلت الحجز التي سجّلتها هذه المصالح على تراب ولاية تلمسان. وتجدر الاشارة، إلى أن عناصر مغربية نافذة أصبحت محل اتهام بوقوفها وراء عمليات تهريب كبرى للمخدرات، سواء نحو الجزائر أو أوروبا، مثلما كشفت عنه جهات مغربية مسؤولة مطلع السنة الجارية.