علمت ''البلاد'' من مصادر موثوقة أن حالة طوارئ معلنة على مستوى سواحل الغزوات تم الشروع فيها بصفوف حراس السواحل ورجال الدرك والجمارك عقب الكميات الهامة التي تم ضبطها مؤخرا على مستوى مدينة بني صاف المجاورة بولاية عين تموشنت والتي لفظها البحر، حيث يعتقد أن كمية كبرى كانت بصدد التسريب عبر البحر نحو الجزائر، إلا أن ظروفا مناخية ومحاصرة زوارق من قبل حراس السواحل أدى إلى رمي تلك الكمية في البحر من طرف مهربيها. وتعرف سواحل الغزوات ومرسى بن مهيدي وهنين حالة طوارئ حقيقية ومراقبة مركزة لكافة المصالح المعنية على إثر هذه التطورات التي كشفت عن معلومات تفيد بعمليات مغربية متواصلة من طرف مافيا المخدرات لإغراق ''البحر'' بالمخدرات أي تحويل المحاور الكلاسيكية المعتادة لتهريب المخدرات من البر إلى الطرق البحرية وتكثيف العمليات التي من شأنها صرف النظر مرة أخرى عن المحاور البرية. وتأتي هذه التطورات أيضا على إثر إقامة مراكز للمراقبة البرية من طرف حراس السواحل وكذا تخصيص غلاف مالي يقدر ب30 مليار سنتيم لإنجاز 12 مركز مراقبة تابعا للجمارك تم إنجاز 3 مراكز منها حسب ما أفادنا به مصدر مسؤول بالمديرية الجهوية للجمارك بولاية تلمسان. هذا، وتلقت العديد من مصالح الأمن تعليمات مشددة بشأن إجراءات أكثر صرامة لتعقب ومسح المناطق المشتبه فيها على مستوى سواحل ولاية تلمسان تفاديا لأي تسرب محتمل على ضوء تزايد عمليات تهريب المخدرات عبر البحر. وبعدما كان هاجس الهجرة السرية عبر البحر يشكل المحور الرئيسي لعمل شتى مختلف المصالح بات اليوم هاجس المخدرات عبر الطرق البحرية الهاجس الأكبر برأي بعض المتتبعين الذين يرون أن مافيا التهريب أصبحت تغير من مجالات وخريطة نشاطها من موقع لآخر نتيجة التشديدات الأمنية التي أصبحت تعرفها الحدود البرية الجزائرية المغربية. وكانت مصالح الدرك الوطني والشرطة والجمارك قد نجحت في إحباط عمليات تهريب كميات كبيرة من المخدرات السنة الماضية ومطلع السنة الجارية على وجه الخصوص عبر الشريط الحدودي بين الجزائر والمغرب.