اعتقلت السلطات المغربية الشاب الصحراوي عبد المطلب أسرير، الملقب ب"بصيري"، وذلك بسبب محاولته المشاركة في وقفة احتجاجية سلمية دعت لها تنسقية اكديم إزيك الشاملة للفئات الصحراوية المتضررة بشارع السمارة بالعيون المحتلة. وقال تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان نقلا عن بعض الشهود الصحراويين أن السلطات المغربية تدخلت بقوة لمنع المتظاهرين من حقهم في التظاهر السلمي وحقهم في التعبير، حيث شوهد عناصر الشرطة بزي مدني ورسمي يقومون بالاعتداء على نساء وأطفال وشيوخ وشبان، من بينهم الشاب الصحراوي، الذي سقط أرضا قبل نقله عبر سيارة الشرطة تجاه مقر الشرطة بولاية الأمن بالعيون المحتلة. وبالرغم من محاولة عائلته التوجه لمقر الشرطة، فإنها تظل تجهل مصيره بعد امتناع ضباط الشرطة الإدلاء بمكان احتجازه وبالتهم الوجهة ضده، وهو ما يتنافى والمادة 67 من قانون المسطرة الجنائية المغربية. ولازال الشاب الصحراوي، عبد المطلب أسرير رهن الحراسة النظرية بمقر الشرطة في انتظار إحالته على النيابة العامة على خلفية مشاركته في وقفة احتجاجية سلمية دأبت تنسيقية اكديم إزيك تنظيمها للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين الصحراويين بمختلف السجون المغربية والتضامن مع ضحايا الانتهاكات المرتكبة باستمرار من طرف الدولة المغربية.