تعيش جيجل على وقع مسابقة حول "أحسن شرفة مزينة بالأزهار" حيث أن سكان المدينة على موعد للمرة الثانية مع تزيين شرفاتهم بالأزهار في إطار هذه المسابقة التي ترتكز على التنمية المستدامة . وذكر المبادرون بهذه المسابقة أن الهدف من وراء هذه العملية فضلا عن طابعها البيئي هو تحفيز سكان كل حي على "بناء رابط اجتماعي من خلال الاتصال ومد جسور التواصل مع باقي الأحياء الأخرى للبلديات المجاورة للمدينة وبث روح التنافس ما بين الجيران" في مجال تزيين والعناية بشرفات منزلهم . ووجه المشرفون على المسابقة رسالة الى سكان المدينة أوضحوا فيها أنه "يجب أن نشجع عملية إزهار المدينة من خلال حث المواطنين على الإسهام في تحسين الإطار المعيشي" . وترتقب جمعية "النادي الرياضي للتنس" لجيجل" تينيس كلوب" التي تشرف على هذه التظاهرة للمرة الثانية مشاركة مكثفة للعائلات التي تقطن بعاصمة الولاية. للإشارة ستتابع في هذه المسابقة المفتوحة عبر مجمل أحياء المدينة إلى غاية 21 جوان المقبل أهمية "الإبداع الفني" و"الفضاء الأصيل "و"تنوع وجودة الأزهار" وكذا "بقاء الأزهار متفتحة" أي مجمل العناصر التي ستأخذ بعين الاعتبار لتحديد الفائزين في طبعة 2012. وستجري لجنة تقييم تضم عديد الممثلين من المجتمع المدني والمهنيين خلال هذه الفترة زيارات إلى منازل المشاركين من أجل تقييم بعين المكان إنجازاتهم. ومن ثم ستقوم لجنة تضم هذه الجمعيات بتقييم مختلف الإبداعات الفنية قبل منح الجوائز للفائزين مطلع الصيف المقبل حسب ما أضافه نفس المصدر.
للإشارة فقد باشر منذ انطلاق الحملة التحسيسية عديد السكان في وضع أواني الزهور(المحابس) على شرفات منازلهم وهو ما يؤكد المثل "يمكن إزهار السكنات الجماعية من خلال مبادرات فردية " حسب ما أوضحه منظمو هذه التظاهرة البيئية. وفي هذا الصدد أبدى مواطنون إعجابهم بهذه العملية ملاحظين أنه "رؤية الشرفات مزهرة تفوح بعبق الزهور أفضل من رؤية هذه الشرفات تحمل الهوائيات التي تشوه منظرها".