يشهد حوش الميهوب ببلدية براقي غرب العاصمة، جملة من النقائص نغصت على السكان حياتهم اليومية، في مقدمتها انتشار النفايات وتدهور شبكة الطرقات، بالإضافة إلى غياب المساحات الخضراء التي يحتاجها السكان بالحي كونها متنفسهم الوحيد للتقليل من ضغوط العمل والترفيه عن أنفسهم. عبّر قاطنو حوش الميهوب عن استيائهم الشديد من انتشار النفايات التي تحاصر المنطقة من كل جهة، ما تسبب في تشويه وجهها العمراني وحولها إلى مفرغة عمومية، وأكد عدد من سكان المنطقة أن الوضع بات لا يطاق، خاصة مع انبعاث الروائح الكريهة نتيجة القاذورات وانتشار الحشرات الضارة والناموس، والظاهرة، حسب محدثينا، أضحت تشكل خطرا صحيا وبيئيا للسكان، خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة، مرجعين سبب ذلك إلى الرمي العشوائي للنفايات المنزلية من قبل بعض السكان وعدم احترامهم للمواعيد المخصصة لرميها. وطالب عدد من سكان حوش الميهوب بتدخل السلطات المحلية، من أجل إعادة تزفيت بعض أزقة وطرقات الحي التي تشهد حالة متقدمة من التدهور، حيث تنتشر عبرها الحفر والمطبات التي تحتضن مع كل تساقط للأمطار الأوحال والمياه القذرة، التي أضحت عائقا للراجلين الذين يواجهون صعوبة التنقل عبرها، وكذا أصحاب المركبات التي ألحقت بسياراتهم خسائر مادية معتبرة. ويبقى مشروع خلق فضاءات خضراء بعيد المنال وحلما يأمل سكان حوش الميهوب تحقيقه من قبل المسؤولين، كونه عاملا ضروريا لابد منه في حياتهم، حيث يناشد سكان المنطقة السلطات المحلية، وعلى رأسهم رئيس المجلس الشعبي البلدي، ضرورة إنشاء حدائق ومساحات خضراء والاهتمام بها لجعلها فضاء لترفيه السكان، خاصة منهم الشباب الذين يتوقون لمثل هذه الأماكن للراحة وقضاء أوقات فراغهم مع الأصدقاء والخروج من قوقعة العمل اليومي، لذا يأمل السكان من السلطات المحلية الالتفاتة للمنطقة وحل المشاكل التي عكرت صفو حياتهم في أقرب الآجال.