وصل كوفي عنان المبعوث العربي الأممي إلى دمشق امس، لبحث آفاق إطلاق المرحلة الثانية من الخطة التي اقترحها لتسوية الأزمة السورية. وتأتي هذه الزيارة في أجواء ازدادت توترا بعد أن أدان مجلس الأمن الدولي مقتل أكثر من 100 شخص في قرية الحولة السورية التي تعرضت لقصف بالمدفعية والدبابات. وسيلتقي عنان خلال الزيارة الرئيس السوري بشار الأسد. وأعلنت الأممالمتحدة ان مبعوثها سيعمل على إقناع القيادة السورية بمواصلة تنفيذ خريطة الطريق الخاصة بتسوية الأزمة، وآفاق بدء تنفيذ المرحلة الثانية من خطة عنان المتعلقة بإطلاق عملية حوار سياسي بين أطراف النزاع. ومن بين الخطوات الأولى التي يجب ان تتخذها السلطات في هذه المرحلة، الإفراج عن المعارضين المعتقلين وضمان حقهم في التظاهر السلمي. لكن المراقبين يشككون في نجاح الزيارة التي خطط لها عنان في وقت سابق، باعتبار أن الأطراف في سورية اقتربت من تنفيذ التزاماتها المتعلقة بوقف إطلاق النار وفقا للمرحلة الأولى من خطته. وكانت المعارضة السورية المسلحة قد أعلنت أنها ستتخلى عن التزاماتها وفق خطة عنان، إذا لم يتخذ مجلس الأمن إجراءات ضد دمشق بعد مجزرة الحولة التي راح ضحيتها أطفال ونساء.