المعارضة تطالب بالتدخل العسكري والنظام السوري ”يغربل” المراقبين تقف الأزمة السورية وخطة البعوث الأممي، كوفي عنان، اليوم، أمام مباحثات دولية مكثفة سواء على مستوى جامعة الدول العربية، الذي تشارك فيه الجزائر، أو على مستوى الاجتماع الذي تنظمه فرنسا بمشاركة 14 دولة على رأسهم قطر والسعودية وتركيا لبحث خطة عنان ودعم المعارضة السورية. مع اقتراب نشر باقي المراقبين الدوليين في سوريا وفق ما تنص عليه خطة المبعوث الأممي كوفي عنان لمراقبة مدى استتباب الأمن والتزام جميع الأطراف بوقف إطلاق النار، أعلنت الحكومة السورية رفضها استقبال المراقبين ممن يحملون جنسية الدول الأعضاء في مجموعة أصدقاء سوريا. دعت فرنسا العديد من شركائها في مجموعة أصدقاء الشعب السوري في مقدمتهم قطر والسعودية لحضور اجتماع اليوم في باريس بهدف بحث الوضع وتوجيه رسالة شديدة إلى النظام السوري ودعم المعارضة السورية الممثلة فيما يطلق عليه ”المجلس الوطني السوري”. وأوضحت الخارجية الفرنسية في بيانها أن بين الوفود التي ستشارك هذا الاجتماع وزراء خارجية المغرب، قطر، المملكة العربية السعودية، ألمانيا، الولاياتالمتحدة والأردن وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، برنارد فاليرو، أن هذا اللقاء ”ليس بديلا عن عمل مجلس الأمن ولن يكون من الملائم تاليا دعوة أعضاء هذا المجلس بصفتهم المذكورة. وتشدد الدول الأعضاء فيما يطلق عليه ”أصدقاء سوريا” على رفضها للحوار مع الحكومة السورية، فيما تتجه روسيا، التي وفرت الحماية للأسد بمعية الصين من إدانة مجلس الأمن باستخدامها حق النقض ضد مشروعي قرارين أيدهما الغرب بشأن المتسبب في إراقة دم الشعب السوري، إلى اتخاذ الحوار حلا للأزمة السورية. ونقلت وكالة ايتار الروسية عن ميخائيل مارغيلوف، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الاتحاد الروسي أنه سيلتقي اليوم وفدا من الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير المعارض السوري برئاسة قدري جميل. وقال مارغيلوف في تصريح للوكالة : ”إنه اللقاء الثاني خلال الشهر الجاري الذي يجمعنا بالمعارضة السورية”، موضحا أنه ومنذ ”بداية النزاع استقبلنا 5 وفود من المعارضة كما التقينا وفودا رسمية”. وأشار مارغيلوف الى أن مجلس الشيوخ الروسي ”يتواصل مع جميع أطراف المعارضة، طبعا عدا مع الارهابيين”. واستطرد القول: ”نحن نتحاور على أساس احترام سيادة واستقلال ووحدة الأراضي السورية.. منذ بداية الأزمة أعلنا ونعلن عن تخطيه الأزمة عن طريق الحلول السلمية فقط عبر الحوار الداخلي وبدون التدخل الأجنبي”. عربيا، تعقد جامعة الدول العربية اليوم أيضا الدورة غير العادية لوزراء الخارجية العرب لتنسيق المواقف العربية بشأن المواقف التي ستصدر عن وزراء الخارجية العرب بالبنود الثلاثة المطروحة وهي تطورات الوضع في سوريا والأزمة بين شمال وجنوب السودان، إضافة إلى تداعيات زيارة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد إلى جزيرة أبو موسى الإماراتية. ويتضمن ملف بحث تطورات الملف السوري، النتائج التي توصلت إليها اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية بعد اجتماعها الأخير بالدوحة ولقائها مع المبعوث الأممي المشترك كوفي عنان وفي ضوء قرار مجلس الأمن الدولي بإرسال بعثة قوامها 300 مراقب دولي لمتابعة وقف تنفيذ إطلاق النار في سوريا. واتهمت المعارضة السورية الأممالمتحدة ”بالتلاعب بأرواح السوريين” لتلكؤها في نشر مراقبي وقف إطلاق النار في البلاد.