حمّل وزير الداخلية الفرنسية الجديد "مانويل فالس" الوضعية غير المستقرة والمشاكل العديدة التي يعيشها جهاز الشرطة حاليا، إلى الرئيس السابق نيكولا ساركوزي، الذي تجاهل الاحتجاجات المتكررة لعناصر الأمن، الذين يعيشون –حسبه- العديد من الضغوط النفسية في ظل تزايد وتيرة العنف في هذا البلد، وذكر أنه وجد لدى تسلم مهامه جهازا أمنيا هشا يستدعي إعادة النظر في العديد من القوانين. ومن جهة أخرى، اعترف "فالس" في حديث لموقع "لوباريزيان" نشر امس، بوجود شرخ بين الشرطة والقضاء، مشيرا إلى أنه يعمل على توفير الحماية القضائية للشرطة، كما ذكر أنه سيتم تدعيم الجهاز الأمني في الأحياء الشعبية التي تعرف تنامي العنف بين القصّر. وفي حديث عن الأخطاء العديدة التي ارتكبتها الشرطة في عهدة ساركوزي، ذكر أنه قرّر إعادة فتح قضية محمد مراح، المتهم بمقتل سبعة أشخاص في "تولوز"، بالنظر إلى الهفوات التي تم تسجيلها. فهذه القضية -حسبه- بينت "محدودية الشرطة" التي كان يمكن أن تتجنب وقوع أية ضحايا، إن هي تابعت ملف مراح منذ البدء بجدية، مشيرا إلى أن مقتل هذا الأخير خطأ فادح كان يجب تجنّبه.