لا تزال 15 مدرسة ابتدائية بولاية البليدة مغلقة منذ منتصف التسعينات بعد التدهور الأمني الذي عرفته البلاد، وأدى إلى هجرة آلاف العائلات من المداشر نحو المدن بحثا عن الأمن و الإستقرار و المئات من هذه العائلات أنجزت بيوتا على حواف المدن بالبليدة، وأغلبها لا تزال تقيم فيها إلى يومنا هذا0 ورغم صرف الملايير من أجل عودة النازحين إلى المداشر بإقليم الولاية. إلا أن العودة كانت بنسب ضئيلة جدا فإن المدارس المغلقة تنتظر عودة النازحين لإعادة فتحها، وجدير بالذكر أن كل المدارس الإبتدائية التي أغلقت في العشرية الماضية لا تزال مغلقة وكانت السلطات المحلية قد سطرت عدة مشاريع و برامج لعودة النازحين، منها 03 آلاف سكن ريفي في إطار البرنامج الخماسي إلى جانب مشاريع أخرى تتعلق بالطرقات و الإنارة و مياه الشرب لكن هذه المشاريع لم تُغرِ النازحين و أغلبهم لا يزالون يفضلون البناءات الفوضوية بالقرب من المدن على العودة إلى المداشر كما أن استمرار غلق هذه المدارس ضاعف من الإكتظاظ في المدارس المتواجدة بمختلف بلديات الولايةرغم برمجة عشرات المشاريع سنويا، وحسب مدير التربية فإنه سيتم في إطار برامج القطاع إنجاز 104 مدرسة إبتدائية، 26 متوسطة، و06 ثانويات بالإظافة إلى 262 قسم و18مطعما مدرسيا إلى جانب 369 قسم تحضيري0 وقدرت التكلفة المالية لهذه المشاريع ب1100 مليار سنتيم وحسب المصدر ذاته، فإنه من المنتظر استلام 03 قاعات للرياضة المدرسية و 06 مطاعم بالمتوسطات و الثانويات إلى جانب استلام 57 قسما في الدخول المدرسي القادم0 أما فيما يتعلق بمسابقات التوظيف فقد استفاد قطاع التربية من 400 منصب بالطور المتوسط و 120 منصب بالطور الثانوي.